خبر نتنياهو يطالب بأن تكون مبادئ خطاب « بار إيلان » هي سقف المفاوضات مع الفلسطينيين

الساعة 03:06 م|17 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأمريكيين بأن يكون سقف المفاوضات مع الفلسطينيين هو المبادئ التي ساقها في خطابه في جامعة "بار إيلان" منتصف يونيو/ حزيران الماضي.

 

وتنقل صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى بأن الخلاف بين الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة ما زال عميقا، وأن «الفجوات ما زالت واسعة جدا».

 

وأشار المسؤولون إلى أن الخلاف يتركز حول عدة قضايا:

 

1- الأمريكيون يواصلون مطالبة إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية لمدة سنة إلا أن نتنياهو يوافق على ست شهور فقط.

 

2- تعترض إسرائيل على مطلب الولايات المتحدة بأن يتضمن خطاب نتنياهو قبولا إسرائيليا بأن الحدود المستقبلية بين إسرائيل والدولة الفلسطينية تعتمد على أساس حدود 1967 مع تعديلات. ويطالب ننياهو بتعهد أمريكي بأن تعتمد الحدود على مبدأ "الحدود القابلة للحماية" بالنسبة لإسرائيل.

 

3- يطالب نتنياهو بأن يكون سقف المفاوضات هو المبادئ التي جاءت في خطابه في جامعة "بار إيلان": دولة منزوعة السلاح بدون سيادة على أجوائها دون حق العودة ودون القدس مقابل الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. والإعلان عن نهاية الصراع ونهاية المطالب.

 

4- نقطة خلاف أخرى، وهي خشية إسرائيل من أن يتضمن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما صياغات قد تنتقص من فحوى رسالة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش التي تحدد بأن التكتلات الاستيطانية هي جزء من إسرائيل في أي تسوية دائمو مع الفلسطينيين، وتتضمن رفضا صريحا لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

 

5- تعترض إسرائيل على تحديد سنتين كموعد أقصى لإنهاء مفاوضات الحل الدائم، وعلى أي صياغة يفهم منها أن بعد هذا الموعد ستقام دولة فلسطينية. ويعتبر نتنياهو «تحديد نتائج المفاوضات سلفا».

 

يشار إلى أن نتنياهو قال يوم أمس في الغرف المغلقة أنه لم يتم الاتفاق على عقد قمة ثلاثية على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة وغير واضح إذا ما كانت ستعقد.

 

ويقول مسؤولون في الدائرة القريبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه حتى لو لم تعقد القمة الثلاثية في الأمم المتحدة، فإن نتنياهو سيشارك في مداولات الجمعية العمومية وسيلقي خطابا في الشأن الإيراني. وتفيد التقديرات في مكتب نتنياهو بأنه في حال فشل عقد القمة في الأمم المتحدة فإنها ستعقد بعد عدة أسابيع أي مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

 

وتضغط الولايات المتحدة على إسرائيل والسلطة الفلسطينية لعقد القمة الثلاثية على هامش مداولات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. إلا أن جهودها حتى الآن باءت بالفشل نتيجة للتعنت الإسرائيلي.

 

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن أجرى اتصالا هاتفيا مع نتنياهو قبل وصول المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشيل إلى المنطقة وحثه على تليين مواقفه، والموافقة على تجميد الاستيطان لمدة عام كي يتسنى لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المشاركة في القمة.