خبر كتاب جديد يكشف أكثر اللحظات إثارة في صفقة التبادل مع حزب الله

الساعة 12:57 م|17 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

صدر هذا الأسبوع، كتاب في إسرائيل تحت عنوان "دول اسرائيل تفعل كل شيء"، يتطرق لصفقة التبادل التي تمت بين اسرائيل وحزب الله عام 2003 والتي شهدت الافراج عن مصطفى ديراني والشيخ عبد الكريم عبيد.

 

ويطل الكتاب على اللحظات الاخيرة التي شهدتها العملية، وكذلك بعض الصور التي التقطت في رأس الناقورة وفي الطائرة الخاصة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بالاضافة الى الصور التي التقطت في معسكر الجيش الالماني في مدينة كولون ولاول مرة تنشر.

 

وبحسب الكتاب فإن حزب الله استطاع استدراج العقيد الاسرائيلي "الحنان تننباوم" الى دبي ومن ثم الى لبنان واسره، وبعد ذلك استطاعت مجموعة من مقاتلي حزب الله تنفيذ عملية خطف لثلاثة جنود على الحدود اللبنانية الاسرائيلية بعد اندلاع الانتفاضة الثانية بقليل، ولم يعرف وقتها مصير الجنود الثلاثة الا اثناء عملية التبادل نفسها.

 

ويضيف الكتاب أن الاثارة في المفاوضات استمرت حتى اللحظات الاخيرة، والتي كانت تجري عبر الوسيط الالماني الذي يعمل الان على انهاء ملف شاليط، حيث يكشف الكتاب أن الاتفاق الذي تم التوصل له والبدء في التنفيذ حمل معه العديد من الاثارة، ذلك ان البداية كانت على رأس الناقورة حين وصلت الجثث الثلاث للجنود الاسرائيليين، ووقتها تم التأكد انهم قتلى وان هذه الجثث لنفس الجنود، حيث تم اعطاء الضوء الاخضر لتحرير الاسرى اللبنانين في كولون وكذلك الاتصال الهاتفي من قبل "الحنان تننباوم" يقول: "انا عائد للبيت"، حيث كان هذا ايضا يتزامن مع الافراج عن معتقلين فلسطينيين من الضفة الغربية.

 

ويشير الكتاب ايضا إلى انه تم تسجيل بعض المقاطع في اللحظات الاخيرة والتوتر الذي واكب العملية، وتفاصيل الصفقة من ناحية عدد الاسرى وجنسياتهم المختلفة وكذلك تسليم جثث الشهداء اللبنانين والفلسطينيين عبر رأس الناقورة، وتاجيل الافراج عن الاسير اللبناني سمير القنطار لقاء تلقي معلومات عن الطيار الاسرائيلي المفقود رون اراد.

 

واحتوى الكتاب بعض التفاصيل الشخصية والتي تشير الى العقيد في جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "لياور لوتان" الذي كان على متن الطائرة المتوجهة من تل ابيب الى كولون وبها القيادي في حزب الله مصطفى ديراني، حيث كان هذا العقيد المسؤول عن مصطفى ديراني وقد خدم في فترة سابقة في الجنوب اللبناني، حيث اشار الكتاب إلى انه بعد تحرير ديراني وتسليمة الى الجانب الالماني التقى مع العقيد الاسرائيلي في الحمامات واكتفى الجانبان بابتسامة بسيطة، ولكن العقيد الاسرائيلي يذكر في الكتاب "انني كنت ارغب بحمل ديراني من الحمامات والعودة به الى اسرائيل وان تبدأ الامور من جديد".