خبر الجهاد الإسلامي: واجب الأمة أن تكون صفاً واحداً في محور الدفاع عن القدس

الساعة 09:32 ص|17 سبتمبر 2009

الجهاد الإسلامي: واجب الأمة أن تكون صفاً واحداً في محور الدفاع عن القدس

فلسطين اليوم – غزة

ذكرت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الخميس، أن ما تتعرض له مدينة القدس هو ثمرة لنهج التسوية والمفاوضات الأمنية والسياسية التي وفرت مظلة وغطاء لكل جرائم الصهاينة بحق القدس وبحق مواطنيها الصامدين، وأن أية محاولات لاستئناف المفاوضات واللقاءات مع قادة العدو تأتي لتكريس هذه الجرائم.    

 

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها بمناسبة يوم القدس العالمي، على ضرورة إعلان العنوان الأبرز للدفاع عن القدس وحمايتها وهو إعلان التمسك بالقدس كل القدس وفلسطين كل فلسطين ورفض كل حراك سياسي يستهدف القضية الفلسطينية، إن إبقاء هذه القضية حية يمثل صمام أمان للأمة كلها، ولهذا فإن الأمة بكل قواها الحية مطالبة بأن تشكل سداً منيعاً في حماية المسجد الأقصى وفي مواجهة محاولات تهويد القدس والمقايضة على فلسطين. 

 

وأوضحت الحركة أن العدو الإسرائيلي يستغل حالة التمزق التي أصابت العرب والمسلمين _ وما رافقها من فتن وانقسامات ونزاعات تعمد الأعداء تأجيجها عبر النعرات الطائفية والمذهبية والسياسية _، في تمرير مخططاتهم ومشاريعهم، وهو ما يعني أن كل الأمة مستهدفة في استقرارها وأمنها وسيادتها بفعل استمرار الفرقة، ولذلك فالأمة مطالبة بالتوحد على ما يجمعها من أهداف مشتركة والانفتاح فيما بينها بالحوار وتعزيز مضامين وخطاب الوحدة في مواجهة مخططات الأعداء.

 

وأكدت الحركة أن التصدي لمشاريع الأعداء ومكائدهم مرهون باستمرار نهج المقاومة والصمود الذي نؤكد أننا ملتزمون به  كخيار استراتيجي وحيد أثبت أنه الخيار القادر على توحيد الأمة وإلحاق الهزيمة بأعدائها.

 

وأبرقت الحركة بالتحية لأهلنا الصامدين في أكناف الأقصى والمرابطين في رحابه الطاهر، التحية إلى جماهير شعبنا في فلسطين المحتلة عام 48 الذين يتوافدون للرباط في الأقصى والذود عنه لا تمنعهم الحواجز ولا التهديدات العنصرية , مؤكدة أن التحية موصولة لأبناء شعبنا في الضفة المحتلة وغزة المحاصرة وفي كل مخيمات اللجوء والشتات، والتحية إلى شعوب أمتنا العربية والإسلامية وإلى قوى الممانعة من أشقائنا وأبناء أمتنا في كل مكان ينتصرون فيه للقدس ويدعمون صمود أهلها الصابرين.

 

ونوهت الحركة في بيانها، إلى أن مناسبة يوم القدس العالمي بما تحمله من معانٍ تؤصل لوحدة الأمة دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى وفلسطين المباركة، وتتخذ المناسبة هذا العام أهمية بالغة في ظل ما تشهده المدينة المقدسة من اعتداءات وعدوان يستهدف شطب تاريخها وتزييف هويتها بالتزامن مع عمليات التطهير التي تتم أمام سمع العالم وبصره لتهجير وإبعاد أهلها في إطار سياسة التهويد العنصرية التي ترعاها حكومة العدو الصهيوني.

 

وقالت الحركة في بيانها:"إن ما يجري في مدينة القدس وعموم فلسطين المحتلة يضع الأمة جمعاء أمام واجباتها في استعادة وحدتها واستجماع قوتها في التصدي للمشروع الصهيوني الحاقد الذي ما فتئ يسعى لبسط كامل السيطرة والهيمنة على أمتنا ومصادرة طاقاتها وتشتيت إمكاناتها، وما الحراك الجاري حالياً إلا حلقة من حلقات مشروع فرض الهيمنة الصهيونية على الأمة"

 

وشددت على أن الخطر الحقيقي الكامن في الحراك السياسي الجاري حالياً _ والمتزامن مع عدوان الاحتلال وحربه على الشعب والأرض والمقدسات_، أنه يمثل غطاءاً لضياع القدس بكل ما تحمل من قداسة وقيمة في تاريخ الأمة وعقيدتها وثقافتها، والأشد خطراً هو أن تتطوع أنظمة عربية وإسلامية لتستبدل دورها من شريك في محور الدفاع عن القدس والأقصى إلى شريك _مباشر أو غير مباشر_ في تهويد القدس وضياعها.