خبر غزة: مخابرات الاحتلال تسعى لتجنيد عملاء من سكان الشريط الحدودي ساعة الإفطار

الساعة 08:23 ص|17 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-غزة

 قال موقع أمني إلكتروني، إن المخابرات الإسرائيلية تسعى لتجنيد عملاء جدد من سكان الشريط الحدودي خلال توغلاتها اليومية المحدودة قرب المناطق الحدودية شرق قطاع غزة.

وذكر تقرير نشره موقع "المجد. . نحو وعي أمني" الإلكتروني، أن الجانب الخفي وراء التوغلات اليومية المحدودة يتمثل في تجنيد عملاء جدد، والحصول على معلومات من خلال استجواب المواطنين والتحقيق معهم، ومحاولة لاستكشاف قدرات المقاومة الدفاعية الجديدة واستنزافها، والتأكيد على وجود قوات الاحتلال لردع أي عملية مهما كانت صغيرة، وتنظيف الشريط من العبوات والكمائن والبحث عن أنفاق قريبة، وإبقاء الجيش الإسرائيلي في حالة من الاستعداد واليقظة المستمرة، وقهر المواطنين وتعذيبهم والسيطرة عليهم.

وبين أن كافة عمليات التوغل حصلت مع موعد المغرب، أي وقت انتظار السكان موعد الإفطار، ومعظمها جرى قرب الشريط الحدودي داخل القطاع بهدف تجنيد عملاء جدد من السكان الحدوديين.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من الهدوء النسبي المخيم على قطاع غزة منذ انتهاء الحرب الأخيرة، لوحظ مطلع شهر رمضان المبارك أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بعمليات توغل محدودة قرب الشريط الحدودي الفاصل مع شمال وشرق القطاع وتطلق القوات الخاصة الإسرائيلية المدعومة بالآليات النار على المنازل وتعتقل عددا من السكان الحدوديين.

ونوه إلى أن قوات الاحتلال ترسل قوات خاصة راجلة للتقدم مع اقتراب الظلام باتجاه الشريط الحدودي الفاصل مع القطاع، وتقوم هذه القوات بحملات أمنية خاطفة وتفتيش واسعة في المكان، وعند خروجها تقوم بخطف واعتقال مجموعة من السكان من أعمار الشباب، منهم من يطلق سراحه بعد ساعة ومنهم من يستمر اعتقاله لأيام ومنهم من ينتظر، لافتاً إلى أن المخابرات الإسرائيلية تستقبل المختطفين وتقوم بالتحقيق معهم ومن ثم العرض عليهم العمل لصالحها والتعاون معها من خلال إرسال معلومات تتعلق بنشاطات المقاومة وتحركات كوادرها.

 

شهادات حية

وتطرق التقرير لشهادات حية من بعض المواطنين والمقاومين حول تحركات قوات الاحتلال قرب الشريط الحدودي وسعيها لتجنيد عملاء.

وقال أحد المقاومين، إن الاحتلال يقوم بإنزال قوات راجلة قرب السياج مع ساعات الإفطار، أي عند انتظار الناس موعد أذان المغرب، ثم تبدأ بالتسلل لأقرب البيوت من جهة الشريط.

وأضاف: في مرة من المرات قامت المقاومة بمختلف أطيافها بالتصدي لمثل هذه المحاولات في شمال القطاع، وذلك مع أذان المغرب، وقد اعترف الاحتلال بحجم المواجهة الشرسة.

وذكر تقرير الموقع أنه تردد على ألسنة عدد من المواطنين المفرج عنهم أن المخابرات تعرض عليهم "التعاون الأمني" من خلال تقديم معلومات عن المقاومة ونشاطاتها.

وأشار مقاوم آخر ممن شاركوا في التصدي لآخر عملية توغل إسرائيلية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أدخل وحدة هندسية للبحث عن ألغام في منطقة الشريط الحدودي بعد أن قامت مجموعة من المقاومين بتفجر عبوة قرب قوة راجلة من جنود الاحتلال، ومع المساء تقدمت عدة آليات وقامت باعتقال مجموعة من السكان والمزارعين وقادتهم للتحقيق لدى المخابرات وسألتهم المخابرات عن الأشخاص الذين يترددون على المكان ليزرعوا العبوات.

وبحسب التقرير، قال المواطن (ن. و) الذي يسكن قرب الشريط الحدودي واعتقلته قوات الاحتلال مطلع رمضان المبارك، "إن ضابط المخابرات طلب منه معلومات عن رجال المقاومة الذين يقتربون من الشريط أو ممن يساندون المقاومين ووعده بالسماح له بزراعة الأرض وألا يتعرض للخطر من قبل الجيش، إضافة لذلك طلب منه ضابط المخابرات رقم جوال للتواصل معه".

ونوه التقرير إلى أن "عمليات التوغل الإسرائيلية ليست كما تتناقلها وسائل الإعلام على أنها عمليات دخول وخروج لقوات العدو، بل هي عمليات أمنية بحتة تقوم على تهديد أمن المواطنين وإرهابهم لتجنيدهم وإغراقهم في وحل العمالة، ناهيك عن حاجة العدو للمزيد من مصادر المعلومات ومورديها عوضاً عما فقده من مصادر في الحرب الأخيرة على القطاع".

ودعا الجهات الأمنية الرسمية لمتابعة هذه التوغلات والتعرف على أهدافها والتواصل مع السكان الحدوديين بشكل يومي، خاصة بعد تلقي هذه الجهات الرسمية شكاوى عديدة من قبل مواطنين اختطفوا في عمليات التوغل والاطلاع على طبيعة الأسئلة والعروض وعمليات الابتزاز التي تعرضوا لها.