خبر « الجهاد » تجدد مطالبتها لـ« فتح وحماس » بضرورة وقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن كافة المعتقلين

الساعة 12:20 م|16 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن شعبنا وقضيتنا يمران بأدق وأخطر المراحل على الإطلاق, الأمر الذي يستوجب منا مزيداً من اليقظة وتحمل والعمل بكل قوة من أجل تمتين جبهتنا الداخلية وترتيب بيتنا الفلسطيني على أسس صحيحة ومحترمة تحقق أهداف وأمنيات وطموحات شعبنا الفلسطيني بعيداً عن النظرات الفئوية والحزبية الضيقة.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب في كلمة له خلال الإفطار السنوي الذي تنظمه الحركة لقادة العمل الوطني والإسلامي، وأساتذة الجامعات والوجهاء والمخاتير والصحافيين يوم أمس الثلاثاء، قال:" لابد أن ينتهي الانقسام الكارثة الذي أضر بالشعب والقضية ضرراً بالغاً والذي تم استغلاله من عدونا أبشع استغلال في فرض وقائع احتلالية على حساب شعبنا الفلسطيني. مضيفاً أننا لازلنا في مرحلة تحرر وطني, والاحتلال لازال جاثماً على صدورنا يمارس أبشع أشكال العدوان بحقنا.

وأكد المتحدث على ضرورة العمل وبجدية وبصدق من أجل إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة لشعبنا الفلسطيني في إطار الحوار الوطني الشامل الذي يضمن المشاركة الفاعلة للجميع من أجل ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني على أسس وطنية على قاعدة أن هذا الوطن وهذه القضية للجميع وعليه فمن حق الجميع أن يشارك ويساهم في رسم ملامح المستقبل الفلسطيني.

كما أكد على ضرورة أن تكون الانتخابات القادمة مسبوقة بتوافق وطني حتى تكون عاملاً يحقق الوحدة لشعبنا وليس أداة لتعميق الانقسام ، على قانون التمثيل النسبي الكامل كقانون يحكم كافة الانتخابات على ساحتنا الفلسطينية.

وشدد على الإسراع في تفعيل وبناء منظمة التحرير الفلسطينية حتى تكون المظلة التي تظلل الكل الفلسطيني وعليه فإننا نرى أن أي خطوات أحادية يتم فرضها من قبل أي طرف في هذا السياق لن يخدم الهدف العام وستضع العقبات والعراقيل في طريق تحقيقه .

وطالب حركتي فتح وحماس بضرورة وقف الاعتقالات السياسية والإسراع بالإفراج عن كافة المعتقلين الموجودين في سجون الطرفين وضرورة احترام الحريات العامة والحقوق والكرامات .. إذ لا يعقل أن يبقى الإنسان الفلسطيني الضحية عند طرفي الانقسام.

وأكد على أن المقاومة هي قانون الاحتلال .. موضحاً أنه رغم قناعتنا في حركة الجهاد الاسلامي أن الانقسام الداخلي أضر بمشروع المقاومة ضرراً كبيراً. لكنا نرى أن حالة الهدوء الراهنة لا يمكن قبولها إلى ما لانهاية مهما كانت المبررات والأسباب .. ويجب العمل معاً من أجل تفعيل وتعزيز المقاومة .

وحول الوضع الدولي والإقليمي أوضح الشيخ حبيب أن الموقف الأمريكي لا يراهن عليه وهو موقف منحاز ولا تغيير جوهري في هذا الموقف.

ورأى بأنه بات من الضروري شطب خيار التفاوض والمفاوضات مع العدو الصهيوني لأن التجارب أثبتت أن العدو غير جاد ولا زال ينكر حقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة فقط هو يستغل هذه المفاوضات من أجل التغطية على جرائمه وممارساته وتضليل الرأي العام العالمي، مطالباً سحب المبادرة العربية كخيار للتسوية ودعم المقاومة في فلسطيني بكافة وسائلها.