خبر اللحام: الجيش الإسرائيلي يخشى من انفجار جبهة غزة التي يريدها هادئة لضرب إيران

الساعة 08:42 ص|16 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : بيت لحم

على ضوء توجيه عاموس جلعاد رئيس القسم السياسي والأمني في وزارة الجيش الإسرائيلي، تحذيراً شديد اللهجة لفصائل المقاومة بغزة بسحقها في حال امتلكت صواريخ ذات مدى بعيد يفوق الـ60 كم، رأى الخبير في الشأن الإسرائيلي ناصر اللحام أن هذا التحذير يهدف إلى استفزاز المقاومة لتقول بأن لديها صواريخ أبعد من 60 كم.

ولفت اللحام في تصريحاتٍ متلفزة، إلى أن قوات الاحتلال تعلم جيداً أن المقاومة بغزة تمتلك مثل تلك الصواريخ وبمديات أبعد من ذلك، وهو أيضاً ما تفاجأت به خلال الحرب الأخيرة.

وقال :" المقاومة تستخلص العبر من الحربين الأخيرتين على قطاع غزة ولبنان في العام 2006 وتعمل على القيام بتطوير مديات صواريخها التي تصنعها أو التي تقوم بتهريبها، بعد أن رأت أن أكثر ما يؤلم الإسرائيليين هو استنزاف جبهتهم الداخلية، وإحداث إرباك في الصفوف الخلفية لهم، وظهر ذلك جلياً خلال العدوان على لبنان".

واستبعد اللحام أن تشن إسرائيل عدواناً قريباً على قطاع غزة، مشيراً إلى كل المؤشرات تدل بأن المواجهة المقبلة هي مع إيران التي يعتقد القادة الإسرائيليون بأنها تسارع الخطى في الآونة الأخيرة لامتلاك القنبلة النووية، بالإضافة إلى تطويرات قدراتها الصاروخية التي أصبحت تغطي مساحة أكبر من كيان الاحتلال.

ولفت اللحام إلى أن الجيش الإسرائيلي هو من يخشى أن تنفجر جبهة قطاع غزة في الوقت الذي يرديها هادئة ومستقرة لإتمام استعداداته وتدريباته التي يقوم بها للمواجهة القادمة مع إيران، متخوفاً في الوقت ذاته من أن تنجح حركة "حماس" أو التنظيمات الأخرى في قطاع غزة بأسر أحد جنوده في وقت يعتبر حرجاً جداً لديه.

وختم اللحام بالقول: "سيبقى التصعيد الإسرائيلي على ما هو عليه الآن، فمقابل كل صاروخ يطلق من قطاع غزة باتجاه المستوطنات والمدن الإسرائيلية بجنوب كيان الاحتلال سيقابل بقصف جوي على منطقة الأنفاق برفح أو باتجاه مجموعة مقاومة تشك بأنها هي من تطلق الصواريخ".