خبر جهود إنسانية لمساعدة لاجئي صعدة باليمن

الساعة 09:41 ص|15 سبتمبر 2009

 

جهود إنسانية لمساعدة لاجئي صعدة باليمن

فلسطين اليوم – وكالات

زار وفد من الأمم المتحدة مخيمات النازحين الفارين من القتال الدائر في محافظة صعدة شمال اليمن بين الجيش وجماعة الحوثيين، ودعا الأطراف المتنازعة إلى فتح ممرات آمنة والسماح للمنظمات الإنسانية بإيصال المساعدات للنازحين.

وقال مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة رشيد خاليكوف " إن المنظمة الأممية تسعى "للحصول على بيئة أفضل لتقديم الخدمات في المناطق التي يعاني الناس فيها من الصراع".

وأضاف خاليكوف أنه وفقا للمعلومات التي لدى الأمم المتحدة، فإن هناك العديد من المدنيين تحت الحصار نتيجة للقتال الدائر في صعدة، وليس بإمكان المنظمات الإنسانية أن تصل إليهم.


أما ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور غلام بوبال، فأوضح في حديث للجزيرة أن المنظمة أوفدت وحدات صحية إلى مخيمات النازحين من صعدة لتقديم المساعدات الطبية اللازمة.

ومن جهتها قالت الناطقة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن لور شدراوي لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، إن النازحين العالقين بمدينة صعدة وفي الجانب الشمالي من المحافظة هم أكثر من يعانون بسبب منع المواجهات المسلحة المنظمات الإنسانية من الوصول إليهم.

وأوضحت أن المفوضية تستعد بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي لإطلاق عملية إغاثة عبر الحدود السعودية اليمنية خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن هناك ما بين 15 ألفا و30 ألف نازح بمنطقة بكيم بالقرب من الحدود الشمالية مع السعودية، وهم بعيدون عن منظمات الإغاثة وفي أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية العاجلة.

وأكدت أن المفوضية تنتظر التراخيص الأمنية من اليمن والسعودية لتوصيل المساعدات الأساسية للنازحين العالقين بمناطق النزاع، وأنها جهزت الخيام والمفارش والأغطية وغيرها من المواد الأساسية على الجانب السعودي من الحدود.

 

بدوره أفاد مسئول الإعلام والاتصال في مكتب منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) باليمن نسيم الرحمن بأن النزاع أضر بشكل مباشر بحوالي 75 ألف طفل، وقال إن استمرار المواجهات المسلحة وانعدام الأمن حالا دون استفادة العديد من النازحين من المساعدة.

وأكد الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن هشام حسن أن سكان مدينة صعدة اضطروا لتقاسم مواردهم المحدودة من الطعام والمياه والخدمات الصحية مع النازحين.

وأضاف أن الصليب يواجه صعوبة قصوى في جمع بيانات طبية دقيقة عن وضع النازحين والسكان العالقين في صعدة، وذلك بسبب الأضرار التي ألحقتها المواجهات بشبكات الاتصال السلكية واللاسلكية.

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين في محافظات صعدة وعمران والجوف وحجة بحوالي 150 ألفا منذ بداية المواجهات بين الجيش والحوثيين 2004، ومنهم من أجبروا على النزوح للمرة الثانية أو الثالثة على التوالي.

وعلى الصعيد الميداني قتل 43 شخصا في المواجهات بين الطرفين يوم أمس الاثنين، 21 منهم في اشتباكات بمنطقة دماج جنوب شرق محافظة صعدة، و22 آخرون بمناطق أخرى متفرقة شمال البلاد، بينهم سبعة جنود و15 مسلحا من جماعة الحوثيين.

وقد واصل الطيران الحربي اليمني غاراتِه الاثنين على مواقعِ جماعة الحوثي في صعدة وعمران. وقال مصدر عسكري إن الغارات استهدفت مناطق مطرة ونقعة وضحيان، مؤكدا أن خمسة من قياديي الجماعة قتلوا في تلك الغارات.

وأضاف المصدر أن الجيش سيطر على ثلاثة مواقع شرق منطقة حرف سفيان وواصل تقدمه في الطريق الرئيسي الذي يربط صعدة بصنعاء والمحافظات الأخرى بعد إزالة الألغام والمتاريس التي أقامها الحوثيون.

ووفق بعض المصادر الإعلامية  فإن الجيش يجهز وحدات جديدة لدعم هجومه وحسم المعركة مع أنصار الحوثي مع دخول المواجهات شهرها الثاني.