خبر المستقلون الفلسطينيون ردوا على الورقة المصرية: الانتخابات قبل منتصف 2010 وخفض نسبة الحسم

الساعة 05:37 ص|15 سبتمبر 2009

المستقلون الفلسطينيون ردوا على الورقة المصرية: الانتخابات قبل منتصف 2010 وخفض نسبة الحسم

فلسطين اليوم- غزة

أكد ممثل الشخصيات الفلسطينية المستقلة في حوار القاهرة رجل الأعمال الدكتور ياسر الوادية أمس أن المستقلين سلموا مسؤولين مصريين ردهم على الورقة التي طرحتها مصر لإنهاء الانقسام الداخلي.

 

وقال الوادية إن الشخصيات المستقلة اطلعت على الرؤية المصرية وتشاورت في شأنها في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، «وبلورت موقفاً موحداً لتعزيز جهود القاهرة». وكشف أن رد المستقلين «تضمن اقتراحاً بتنظيم الانتخابات الفلسطينية في أيار (مايو) أو حزيران (يونيو) 2010، أي بتأخير نحو خمسة أو ستة أشهر فقط»، إضافة إلى اقتراح بأن تكون «نسبة الحسم 1.5 في المئة بدلاً من 2 في المئة كما ورد في الورقة».

 

وأضاف أن المستقلين أبلغوا الرئيس محمود عباس بهذه المواقف، مشيراً الى أن الأخير مصمم على «تنظيم الانتخابات في موعدها الدستوري، وهو نفسه الذي تم التوافق عليه في حوار القاهرة». لكن مصادر فلسطينية كشفت لـ «الحياة» أن عباس «يفضل تنظيم الانتخابات في آذار (مارس) المقبل، أي بتأخير شهرين عن الاستحقاق الدستوري».

 

ولفت الوادية إلى أن الشخصيات المستقلة طالبت «بالتركيز على تشكيل حكومة توافق وطني ومنحها الأولوية للخروج من المأزق وتوحيد مؤسسات الوطن، خصوصاً أنه تم الاتفاق على هذا المقترح في حوار القاهرة في آذار (مارس) الماضي».

 

وعن اللجنة الأمنية المؤلفة من مستشارين وخبراء عرب، رأى المستقلون أنه «يجب تركيز وجودهم في كل مناطق قطاع غزة، في حين تكون هناك ترتيبات في الضفة الغربية، خصوصاً أنها محتلة من قبل إسرائيل وقوات الاحتلال تتواجد في كل مكان».

 

ودعا الوادية حركتي «فتح» و «حماس» إلى اتخاذ «مواقف شجاعة نحو المصالحة تساهم في تخفيف معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة»، بعدما «وصل الواقع الفلسطيني مراحل بالغة الصعوبة، وبات مجمل الملفات الحياتية مرتبطاً بملف المصالحة».

 

وأشار إلى أن «الجولة المقبلة ستكون شاملة، بحيث يتم إحداث اختراق فيها على صعيد الملفات العالقة يتيح التوقيع على اتفاق المصالحة المنتظر». واعتبر أن «المصلحة الفلسطينية تتمثل في تجاوز الانقسام سريعاً لتفويت الفرصة أمام المخططات الإسرائيلية، إضافة إلى الانتباه إلى المشروع الوطني وتوجيه بوصلة الجهد الفلسطيني نحوه حتى بناء الدولة». وطالب بـ «المساهمة في تعزيز الوفاق والابتعاد عن الفئوية والحزبية والمطالب الضيقة لمن يريد فعلاً نجاحاً في هذه المرحلة».