خبر تقرير للامم المتحدة يحذر من خطر انهيار موارد المياه الجوفية في قطاع غزة

الساعة 05:03 م|14 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

حذر تقرير جديد اعده برنامج الامم المتحدة الانمائي من انهيار موارد المياه الجوفية التي يعتمد عليها مليون ونصف المليون فلسطيني في الزراعة ومياه الشرب نتيجة سنوات عديدة من الاستخدام الجائر وتعرضها للتلوث الذي تفاقم بفعل حرب اسرائيل الاخيرة على قطاع عزة ديسمبر الماضي.

 

وطالب التقرير الذي يرصد الاوضاع البيئية فى قطاع غزة وصدر هنا اليوم باصلاح وترميم الخزان المائي الجوفي في قطاع غزة وايجاد مصادر مياه بديلة منبها الى ان هذا الخزان يعد امتدادا للخزانات الجوفية في مصر واسرائيل ولذلك فانه يتعين التنسيق مع هذين البلدين.

ويقدر برنامج الامم المتحدة الانمائي تكلفة اعادة الخزان الجوفى الى حالته السابقة باكثر من مليار ونصف المليار دولار على مدى عشرين عاما بما في ذلك بناء محطات تحلية المياه وذلك من اجل تخفيض الضغط على موارد المياه الجوفية.

 

واكد التقرير ارتفاع معدلات الملوحة في مياه قطاع غزة بسبب الضخ الجائر للمياه الجوفية باعتباره احد اسباب القلق الرئيسة بالاضافة الى تلوث مياه الصرف الصحي والمياه الزراعية الى حد يعاني فيه الاطفال الرضع خطر التسمم بمادة النيترات.

ولفت الى ان الغارات والضربات التي تعرضت لها المباني الاساسية في غزة ادت الى تراكم 60 الف طن من مخلفات التدمير تلوثت بعضها بمادة الاسبست وتقدر تكلفة ازالتها باكثر من سبعة ملايين دولار.

وتاثرت نسبة 17 في المئة من الاراضي المستغلة بما في ذلك البساتين والبيوت الزجاجية بالتلوث في القطاع على نحو خطر.

 

ويقدر التقرير خسائر مصادر الدخل الخاصة بالمزارعين بالاضافة الى اجراءات التنظيف بنحو 11 مليون دولار.

وتشمل الاثار الاخرى تسرب مياه المجاري نتيجة انقطاع التيار الكهربائي في مرافق معالجة تلك المياه حيث من المتوقع تسرب بعض من مياه المجاري غير المعالجة الى المياه الجوفية في قطاع غزة من خلال تربتها التي تتميز بنفاذيتها العالية.

 

وحذر تقرير البرنامج الانمائي للأمم المتحدة من الخطر الذي يشكله تراكم نفايات المستشفيات السامة في مناطق دفنها والتي نشطت اثناء الحرب على القطاع بالاضافة الى عوامل اخرى مثل انهيار خدمات جمع القمامة فى مخيمات اللاجئين نتيجة العمليات الحربية مما ادى الى تفاقم الضغوط على مناطق دفن النفايات.

وقدر التقرير التكلفة الخاصة بازالة مناطق دفن النفايات الحالية وانشاء مرافق جديدة لادارة النفايات الصلبة باكثر من 40 مليون دولار.

 

واكد نائب السكرتير العام للامم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة اكيم ستينر ان المجتمع الدولي أظهر استعدادا لتقديم المساعدة الفنية والمالية والدبلوماسية من اجل تحويل عملية التأهيل البيئي في قطاع غزة الى فرصة للتعاون والاصلاح.

 

وأضاف "ان العديد من اثار العمليات الحربية الاخيرة أدت الى تفاقم التدهور البيئي الذي بدا منذ سنوات طويلة وهو التدهور الذي لا ينتهى عند حدود قطاع غزة بل يؤثر ايضا على صحة ورفاهية من يعيشون خارجها".