خبر اعتصام الأسرى ما قبل العيد .. خيمت عليه الحسرة من جديد

الساعة 10:22 ص|14 سبتمبر 2009

اعتصام الأسرى ما قبل العيد .. خيمت عليه الحسرة من جديد

فلسطين اليوم – غزة ( تقرير خاص )

حمّل موفق حميد مسؤول جمعية الأسرى والمحررين "حسام" اليوم الاثنين، إدارة السجون الإسرائيلي مسئولية القتل المباشر للأسير عبيدة القدسي, مؤكداً على أن استشهاد القدسي جاء نتيجة للإهمال الطبي المتعمد للأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.

وكان الأسير القدسي من مدينة الخليل قد استشهد يوم أمس الأحد  بعد تعرضه لإطلاق الرصاص بتاريخ 26/8/2009م من قبل جنود الاحتلال مما أدى إلى إصابته بعدة أعيرة ناريه في البطن والقدمين وبذلك يصل عدد الأسرى الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال إلى 197 شهيد.

وأكد حميد، خلال الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى في مقر لجنة الصليب الأحمر الدولي بغزة على وجود 47 أسير يعانون من أمراض مختلفة كالفشل الكلوي والضغط والسكر ومن بين هؤلاء الأسرى 12 في حالة الخطر الشديد.

وعن أسرى قطاع غزة قال حميد " إن أسرى غزة يعانون أكثر من أي أسير آخر داخل سجون الاحتلال وذلك لعدم تمكن ذويهم من زيارتهم مناشداً عرب 48 بأن يقوموا بدور أهالي الأسرى في غزة , وأن يغطوا احتياجات أسرى القطاع من ملابس وحلويات وغير ذلك.

وطالب حميد المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالكف عن صمتها تجاه أسرى فلسطين , مستنكراً وقفة العالم بجانب الأسير شاليط في الوقت الذي يتجاهلون فيه الأسرى الفلسطينيين.

"بابا عند اليهود"

"بابا عند اليهود"، هذا ما قاله سالم ( 3 سنوات ) ابن الأسير محمود سالم الشاعر من مدينة رفح لمراسلة فلسطين اليوم عندما سألته عن مكان وجود أبيه , فأم سالم تأتي به كل يوم اثنين للمشاركة في الاعتصام الذي يقيمه أهالي الأسرى في مقر الصليب الأحمر , وبالرغم من صغر سن سالم إلا أنه يعلم سبب مجيئه لمقر الصليب فهو على علم أن أمه تقوم بإرسال رسائل لأبيه القابع خلف قضبان السجون الإسرائيلية.

 

أما قصة معاناة زوجة الأسير عليان الزر المعتقل منذ 7 سنوات من أصل 20 سنة فهي فريدة من نوعها فهي أم لسبع أبناء تقول زوجة الأسير الزر أن معنوياتهم مدمرة بعد اعتقال الاحتلال لأبيهم , تزوج أربعة من بناتها دون أن يكون أبوهم بجانبهم كعادة الآباء يوم زفاف أبنائهم .

وتصف زوجة الزر يوم زفاف بناتها باليوم الأسود وذلك لأان أجواء العرس لا يعمها الفرح بل يعمها الحزن الشديد على فقدانها زوجها وفقدان البنات لأبيهم .

وعن يوم العيد قالت الزر "لا نحب أن يأتي يوم العيد وذلك للحزن والحسرة المخيمان على الأسرة يوم العيد".

 

"حرام تخسروا فلوس"

عيون أم الأسير مازن النحال من مدينة رفح امتلأت بالحزن والحسرة على ابنها المحكوم عليه بالسجن 120 سنة, حيث اعتقل الأسير النحال خلال اشتباك مسلح بينه وبين قوات الاحتلال في مدينة خانيونس, وقد أوقف له أهله 20 محامي كي يترافعوا عنه علهم يخففن الحكم عند ولكن رد جميع المحامين يكون حرام تخسروا فلوس وذلك لتعنت الاحتلال الإسرائيلي تجاه قضية النحال.

 

ورغم الفرحة المخيمة على المواطنين بانتظارهم ليوم العيد إلا أن أهالي الأسرى بفقدانهم ذويهم يفتقدون لمثل هذه الفرحة ويعتبرون يوم العيد كأي يوم آخر متمنين من الله أن يفرج الكرب عن أبنائهم وأن يفرج عنهم في القريب العاجل.