خبر اتفاق بين إدارة جامعة بيت لحم ومجلس طلبتها ينهي أزمةً كادت أن تضيع الفصل الدراسي

الساعة 06:42 ص|14 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : بيت لحم

وقعت إدارة جامعة بيت لحم ومجلس اتحاد الطلبة، مساء أمس، اتفاقاً تم بموجبه وضع حد للأزمة التي عاشتها الجامعة منذ أكثر من أسبوعين وكادت تعصف بالفصل الدراسي الأول.

ووقع الاتفاقية بيتر براي ممثلاً عن إدارة الجامعة، وعنان جوابرة، رئيس مجلس اتحاد الطلبة، وذلك بحضور كل من: فهوم الشلبي، الوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم العالي، والدكتور جمال حسين، مسؤول التعليم العالي في الوزارة.

وقال بيان صادر عن إدارة الجامعة: "إن جامعة بيت لحم وكونها مؤسسة تعليمية مستقلة ملتزمة بمنطق وسياسة الحوار وليس بسياسة التخويف".

وجاء في البيان "إنه بعد نقاشات طويلة شارك فيها ممثلون من وزارة التربية والتعليم العالي توصلت إدارة جامعة بيت لحم ومجلس اتحاد الطلبة إلى اتفاق تضمن اعتراف مجلس اتحاد الطلبة بأن قرار من يقبل في جامعة بيت لحم هو قرار أكاديمي وهو مسؤولية إدارة الجامعة فقط، وأن مجلس الطلبة يستطيع اقتراح أشخاص للنظر في قبولهم بيد أن القرار النهائي بشأن قبول الطلبة يعود لإدارة الجامعة بناء على مجموعة من الأسس والمعايير".

ونصت الاتفاقية وفقاً لبيان الإدارة على أن تبقى الزيادة في الأقساط للطلبة الجدد هي 10 دنانير للساعة المعتمدة على أن تقوم إدارة الجامعة بتحويل 5 دنانير من كل طالب جديد، ودينار واحد من كل طالب من الطلبة القدامى لصالح صندوق الطالب المحتاج، وهي من الطرق العديدة التي من خلالها تساعد جامعة بيت لحم الطالب المحتاج، كما تتوقع إدارة الجامعة من مجلس الطلبة أن يسعى لجمع تبرعات خارجية لصالح دعم صندوق الطالب المحتاج كما نصت عليه الاتفاقيات السابقة.

وبشأن جدولة الديون المتراكمة على الطلبة، فقد نصت الاتفاقية على أن الطلبة الذين لا يقومون بتسديد المستحقات المترتبة عليهم فإنهم لن يستطيعوا التسجيل لفصل الربيع 2010.

وشكرت إدارة الجامعة كل الجهات والأصدقاء والطلبة والموظفين والأساتذة لدعمهم وحرصهم على سلامة الحياة الجامعية، مؤكدة حرصها على الاستمرار في رسالتها في خدمة الشعب الفلسطيني.

بدوره، قال رئيس مجلس اتحاد الطلبة:" إن الاتفاقية شملت تحويل 5 دنانير لصندوق الطالب المحتاج من قيمة الزيادة في سعر الساعة المعتمدة والبالغة 10 دنانير، وجدولة الديون المتراكمة على الطلبة، واعتماد قائمة للطلبة المحتاجين يقدمها المجلس على أن تراعي شروط القبول في الجامعة، إضافة إلى إلغاء مجلس الضبط الذي شكلته إدارة الجامعة خلال الأزمة لمحاسبة 4 من قيادات الحركة الطلابية.

وكان مجلس اتحاد الطلبة نشر اعتذارا باسم أعضاء المجلس جاء فيه أن المجلس يعتذر نيابة عن نفسه وعن الطلبة الذين صدر عنهم تصرفات غير لائقة وغير مقبولة والتي أساءت إلى أسرة الجامعة من طلبة وهيئة تدريس وموظفين وإدارة.

وأدان مجلس الطلبة في بيانه أي عمل أساء إلى سمعة الجامعة، مؤكدا أن للجامعة الحق في التشديد على أنظمتها وقوانينها مستقبلا في حالة الإخلال بالأنظمة السلوكية.

بدوره، قال الدكتور جمال حسين، مسؤول التعليم العالي في وزارة التربية، إن المفاوضات التي استمرت 4 أيام مع إدارة الجامعة ومجلس الطلبة كانت صعبة ومعقدة ولكنها اتسمت بالحرص والمسؤولية من قبل طرفي الأزمة، مشيرا إلى أن المشاكل التي أدت إلى تلك الأزمة كان بالإمكان حلها عن طريق الحوار.

ودعا حسين الطلبة إلى التوجه إلى صندوق إقراض الطالب التابع لوزارة التعليم العالي بهدف الاستفادة من القروض التي يقدمها للطلبة، موضحا أن الوزارة قدمت خلال العام الماضي ما يقارب 10 ملايين دولار كمساعدات اقراضية للطلبة في 49 مؤسسة تعليم عالٍ في الضفة والقطاع، بينها 13جامعة.