خبر جندي إسرائيلي يتقلد أربعة أوسمة لقتله قيادياً في سرايا القدس بالضفة

الساعة 01:40 م|13 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

عبّرت صحيفة "معاريف" عن استغرابها من أن الشخص الذي اغتال أشرف السعدي القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, هو الرقيب أول "م" وهو جندي بدوي يزعم أنه مسلم و يعمل في وحدة المستعربين التابعة لما أسمته "حرس الحدود".

والرقيب "م" حائز على ثلاثة أوسمة شرف تقديراً لأنشطته الأمنية، واليوم سوف يتلقى وسام ونيشان عام للشرطة, وسيتحول لأحد المقاتلين القلائل الذي يحملون هذا العدد من الأوسمة في النظام الأمني الإسرائيلي.

وأفادت الصحيفة العبرية أن الرقيب "م" وهو من أصل بدوي يبلغ من العمر ( 28 عاماً) اشترك في المئات من الأعمال السرية, ويعتبر أحد المقاتلين "الشجعان" في النظام الأمني.

وبدأت تتشكل مسيرة الرقيب "م" داخل النظام الأمني عندما تم إرساله يوم 21-2-2007 مع طاقم بقيادته لإلقاء القبض على قائد السرايا بالضفة لؤي السعدي.

ويسرد الرقيب "م" عملية الاغتيال على النحو التالي :-

إنه ما يقارب الساعة التاسعة صباحاً لاحظنا سيارة "المطلوب" السعدي وسرنا خلفه بشكل متخفي ولكنه حذر جداً.

وأضاف في مركز مخيم اللاجئين أسرع بسيارته، وأوقفها وقفاً مفاجئاً وسحب سلاحه وأطلق عيار ناري في الهواء وبعد ذلك وجه سلاحه علي مباشرة وجلست في السيارة وفهمت انه قام بتشخيصنا ولم نستطيع سحب السلاح وعلى الفور ابتسمت له ورفعت يدي وقلت لصديقي الرقيب "أ" بأن يرفع يديه وقلت :"سعدي أن أحد رجالكم والرجل اقتنع بذلك وابتسم ورفع سلاحه عنا".

وعلى بعد عدة أمتار منا وقف بين ثمانية أو تسعة من رجال الشرطة الفلسطينية وبعد إطلاق النار على السعدي سيطرنا عليهم وبمساعدة قوات إضافية خلصنا أنفسنا خارج مخيم اللاجئين الفلسطيني وأيضاً صديقي الرقيب "أ" سوف يتلقى وسام مدير عام الشرطة.

وخلال محاولة اعتقال خليفة السعدي دخلنا نابلس سترات واقية تحت الملابس وخلال التفتيش وراء القائد فتشنا جميع مخيم اللاجئين وفي مرحلة معينة واجه "م" "المطلوب" وحراسه.

المطلوبون لاحظوا القوة كقوة مستعربين وأطلقوا النار علينا وعلى الفور خرجت من السيارة وانقضضت على الثلاثة، جريت وأطلقت النار وهم استمروا بإطلاق النار تجاهنا وخلال تبادل إطلاق النار أصاب "م" الثلاث "مطلوبين" وقتلهم في معركة وجهاً لوجه .

وأوضحت الصحيفة أن "م" بدوي مسلم فهذا الشيء يصعب عليه العمل، ولكن النيشان سوف يتلقاه لوحده دون مشاركة عائلته.