خبر هآرتس: تجدد المفاوضات بين « إسرائيل » والسلطة الشهر المقبل وإعلان الدولة خلال عامين

الساعة 08:09 ص|13 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم - القدس المحتلة

نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصادر أوروبية وفلسطينية قولها إن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين ستستأنف الشهر المقبل على أساس الفهم بأن إنشاء دولة فلسطينية سيتم الإعلان عنها رسميا في غضون عامين.

 

 وذكرت المصادر أن المحادثات سوف تركز في البداية على تحديد حدود دائمة بين إسرائيل والضفة الغربية.

 

 وحسب الصحيفة فإن هذا التفاهم سيكون مصحوبا بإعلاني الرأي العام الأميركي والأوروبي بأن الحدود الدائمة ستكون على أساس حدود 4 يونيو 1967، مع إمكانية أن يتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي على تغيير الحدود على أساس تبادل للأراضي.

 

 ولن يشكل رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بحث قضية القدس واللاجئين الفلسطينيين في مراحل التفاوض الأولى عائقاً في وجه تحديد حدود الدولة الفلسطينية المستقلة. كما أن شرط نتنياهو الاعتراف بإسرائيل بوصفها دولة يهودية وبتطبيع العالم العربي مع إسرائيل لن تشكل شروطا مسبقة للاعتراف بدولة فلسطينية.

 

وقال مصدر فلسطيني ان الرئيس محمود عباس قرر ان يقود كبير المفاوضين في منظمة التحرير الفلسطينية ، الدكتور صائب عريقات فريق التفاوض الفلسطيني.

 

 كما ينوي الرئيس عباس عقد لقاءات على انفراد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نفس الوقت ،على غرار اللقاءات التي كان يعقدها مع أيهود اولمرت.

 

 وقال نتنياهو في الأسبوع الماضي في محادثات خاصة أن الخلافات مع الأميركيين حول المستوطنات الآن مركزة على ما إذا كان سيتم تجميد البناء لتسعة أشهر ، على النحو الذي يقترحه ، أو سنة كاملة. وأضاف انه واثق من أنه سيكون هناك حل وسط سيتم التوصل إليه في الأيام المقبلة ، وربما خلال اجتماع من المقرر عقده مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ، الذي وصل إلى إسرائيل الليلة الماضية.

 

 والاتفاق مع الأميركيين حول مسألة البناء في المستوطنات من المتوقع أن يمهد الطريق لاجتماع ثلاثي في نيويورك بين عباس ونتانياهو والرئيس الامريكى باراك اوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

 ومن ناحية أخرى ، اعلن مصدر دبلوماسي أمس ان اقتراح الاتحاد الأوروبي عبر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية المشتركة خافيير سولانا ، أن على الأمم المتحدة قبول فلسطين عضوا كاملا في غضون سنتين ، كان بدعم الإدارة الأميركية.

 

 وترتكز هذه الخطة، أيضا على أفكار رئيس دولة الاحتلال شيمعون بيرس مؤخرا والتي وضعها أمام نتنياهو وزعماء أجانب، بينهم الرئيس المصري حسني مبارك ، وكذلك لجنة ميتشل ووزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس , خلال تلك المحادثات وصف بيريس رئيس وزراء السلطة سلام فياض ، بأنه"بن غوريون الفلسطيني". في إشارة إلى خطة فياض لبناء البنية التحتية للدولة الفلسطينية ، وأن تعلن استقلالها كدولة بحكم الأمر الواقع ، في غضون عامين.