خبر الجانب المخفي وراء التوغلات اليومية المحدودة

الساعة 07:11 م|12 سبتمبر 2009

الجانب المخفي وراء التوغلات اليومية المحدودة

المخابرات الصهيونية تسعى لتجنيد عملاء جدد من سكان الشريط الحدودي

فلسطين اليوم- قسم المتابعة

التوقيت : كافة عمليات التوغل حصلت مع موعد المغرب أي وقت انتظار السكان موعد الإفطار.

المكان: قرب الشريط الحدودي داخل القطاع.

الهدف: تجنيد عملاء جدد من السكان الحدوديين.

بالرغم من الهدوء النسبي المخيم على قطاع غزة منذ انتهاء الحرب الأخيرة  لوحظ مطلع شهر رمضان المبارك  أن قوات العدو الصهيوني تقوم بعمليات توغل محدودة قرب الشريط الحدودي الفاصل مع شمال وشرق القطاع حيث تطلق  القوات الخاصة الصهيونية المدعومة بالآليات  النار على المنازل وتعتقل  عدد من السكان الحدوديين.

هذا وقد اشتبكت المقاومة في أكثر من محور مع القوات المتوغلة  اعترفت وسائل إعلام العدو بها ووصفتها  بالشرسة.

ماذا تقول آخر التقارير والمعلومات الأمنية؟

يرسل العدو الصهيوني قوات خاصة راجلة للتقدم مع اقتراب الظلام باتجاه الشريط الحدودي الفاصل مع القطاع.

تقوم هذه القوات بحملات أمنية خاطفة وتفتيش واسعة في المكان .

عند خروجها من تقوم بخطف واعتقال مجموعة من السكان من أعمار الشباب ،  منهم من يطلق سراحه بعد ساعة ومنهم من يستمر اعتقاله لأيام ومنهم من ينتظر ...

تقوم المخابرات الصهيونية باستقبال المختطفين والتحقيق معهم ومن ثم العرض عليهم العمل لصالحهم والتعاون معهم من خلال إرسال معلومات تتعلق بنشاطات المقاومة ومن تحركات كوادرها.

شهادات حية:

يقول أحد المقاومين والذي التقاه مراسل المجد .. نحو وعي امني  في مكان الرباط أن العدو الصهيوني يقوم بإنزال قوات راجلة قرب السياج مع ساعات الإفطار أي عند انتظار الناس موعد أذان المغرب ومن ثم يبدأ بالتسلل لأقرب البيوت  من جهة الشريط .ويضيف :" في مرة من المرات قامت المقاومة الفلسطينية بمختلف أطيافها بالتصدي لمثل هذه المحاولات في شمال القطاع وذلك مع آذان المغرب "الإفطار" وقد اعترف العدو بحجم المواجهة الشرسة".

تردد على ألسنة عدد من المواطنين المفرج عنهم أن المخابرات  تعرض عليهم التعاون الأمني من خلال تقديم معلومات عن المقاومة ونشاطاتها.

من جهة ثانية وفي لقاء خاص مع مقاوم آخر ممن شاركوا في التصدي لآخر عملية توغل صهيونية أن العدو الصهيوني أدخل وحدة هندسية للبحث عن ألغام في منطقة الشريط الحدودي وذلك جاء بعد أن قامت مجموعة من المقاومين بتفجر عبوة قرب قوة راجلة من جيش العدو الصهيوني.. ومع المساء تقدمت عدة آليات وقامت باعتقال مجموعة من السكان والمزراعين وقادتهم للتحقيق لدى المخابرات حيث سألتهم المخابرات عن الأشخاص الذين يترددون على المكان ليزرعوا العبوات .

يقول المواطن (ن. و) الذي يسكن قرب الشريط الحدودي وقد اعتقلته قوات الاحتلال مطلع رمضان المبارك  :" أن ضابط المخابرات طلب منه معلومات عن رجال المقاومة الذين يقتربون من الشريط أو ممن يساندهم(المقاومين) ووعده بالسماح له بزراعة الأرض وألا يتعرض للخطر من قبل الجيش، بالإضافة لذلك طلب منه ضابط المخابرات رقم جوال للتواصل معه.

الأبعاد غير المعلنة في عمليات التوغل :

ويمكن تلخيص أهداف عمليات التوغل غير المعلنة على النحو الآتي:

v     تجنيد عملاء جدد.

v     الحصول على معلومات من خلال استجواب المواطنين والتحقيق معهم.

v     محاولة لاستكشاف قدرات  المقاومة الدفاعية الجديدة واستنزافها.

v     التأكيد على وجود قواته لردع أي عملية مهما كانت صغيرة.

v     تنظيف الشريط من العبوات والكمائن والبحث عن أنفاق قريبة .

v     إبقاء الجيش على حالة من الاستعداد واليقظة المستمرة .

v     قهر المواطنين  وتعذيبهم والسيطرة عليهم.

 

على العموم فإن موقع المجد .. نحو وعي امني يرى أن  عمليات التوغل الصهيونية ليست كما تتناقلها وسائل الإعلام على أنها عمليات دخول وخروج لقوات العدو بل هي عمليات أمنية بحت تقوم على تهديد امن المواطنين وإرهابهم لتجنيدهم وإغراقهم في وحل العمالة .. ناهيك عن حاجة العدو للمزيد من مصادر المعلومات ومورديها  عوضاً عما فقده من مصادر في الحرب الأخيرة على القطاع.

ويقول مصدر أمني لموقع المجد .. نحو وعي امني  الجهات الأمنية الرسمية تقوم بمتابعة  هذه التوغلات والتعرف على  أهدافها  وتتواصل مع السكان الحدوديين بشكل يومي خاصة بعد تلقي هذه الجهات الرسمية  شكاوى عديدة من قبل المواطنين الذين اختطفوا في عمليات التوغل  حيث أطلعوها على طبيعة الأسئلة والعروض وعمليات الابتزاز التي تعرضوا لها .