خبر أميركيون يدعمون ويمولون الاستيطان في الأراضي الفلسطينية

الساعة 11:39 ص|12 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم: رام الله

دعا تقرير أصدرته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى العمل ضد المنظمات والجمعيات الأمريكية اليهودية الناشطة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تمول بناء المستعمرات اليهودية في الأراضي الفلسطينية خاصة في القدس ، بما في ذلك تلك العاملة في مجال الاستيلاء على عقارات المقدسيين.

وأكد التقرير أن هذه المنظمات والجمعيات الأمريكية تمول بناء استعماريا غير شرعي وغير قانوني في الأراضي الفلسطينية ، كما يستخدم جزء من أموال هذه المنظمات في الاستيلاء على عقارات المقدسيين وطردهم منها ، كما حدث مؤخرا في الاستيلاء على عقاري عائلتي الغاوي وحنون ، وأكثر من 70 عقارا في البلدة القديمة من القدس ، ونحو 40 عقارا آخر في سلوان، حيث يقف على  الجمعيات الأميركية جمعية خاصة يديرها المليونير الأمريكي من أصل يهودي ايرفينغ موسكوفيتش.، علما أن جميع  المبالغ التي تتبرع بها هذه الجمعية الاستعمارية معفاة من الضرائب ، عدا الأموال التي يترع بها مانحون أميركيون وتصل عبر قنوات عديدة إلى جمعيات التطرف الاستعمارية وأشهرها "عطيرات كهانيم" ، و"ألعاد"، و"شوفوبنيم" ، وصناديق حكومية إسرائيلية عديدة تمول البناء الاستعماري اليهودي في قلب القدس العربية المحتلة ، وفي الضفة الغربية.

وورد في التقرير الذي يحمل عنوان "أميركيون يدعمون ويمولون الاستيطان في الأراضي الفلسطينية" انه و خلافا للقوانين الأمريكية، وفي خرق واضح لها، تقوم جمعيات ومنظمات يهودية عديدة من أشهرها مؤسسة C&M مملوكة لمليونير الأمريكي اليهودي إيرفينغ موسكوفيتش بتمويل كامل لجميع الأنشطة الاستعمارية اليهودية الشق الشرقي المحتلة من مدينة القدس عام 1967.

حيث يأخذ عمل الشركة منحيين : الأول: الاستيلاء على عقارات المقدسيين وتمويل شراء أراض وعقارات بطرق التزوير والغش داخل البلدة القديمة وفي الأحياء المحيطة بها، وقد نجحت تلك المؤسسة التي تعد من بين أشهر 1000 مؤسسة خاصة في الولايات المتحدة في تمويل عمليات استيلاء على 70 عقارا داخل أسوار البلدة القديمة بواسطة جمعية عطيرات كهانيم التي تتخذ من عقبة الخالدية – طريق الهكاري في البلدة القديمة مقرا لها، حيث تدير نشاطها من هناك وتشرف على عدد من المدارس التلمودية والكنس، ويعتبر متتياهو دان رئيس هذه الجمعية الذراع التنفيذية للمليونير موسكوفيتش، وقد نجح هذا في توسيع نشاط جمعيته إلى خارج أسوار البلدة القديمة خاصة في سلوان ، ورأس العمود والشيخ جراح، وجبل الزيتون.

لكن المشروع الأهم الذي موله موسكوفيتش هو بناء حي استعماري في قلب حي رأس العمود قبل عدة أعوام أطلق عليه اسم "معاليه هزيتيم" وهو لا يبعد سوى 150 مترا هوائيا عن المسجد الأقصى، يشتمل على 132 وحدة استعمارية، إضافة إلى إعلانه تمويل بناء حي استعماري آخر في ذات المكان سوف يحمل اسم "معاليه ديفيد" و يشتمل على بناء 104 وحدات استعمارية تربط بمعاليه هزيتيم بجسر، ما سيرفع عدد المستعمرين في قلب حي رأس العمود إلى نحو 200 عائلة.

كما يقف موسكوفيتش وراء تمويل العشرات من صفقات بيع العقارات المشبوهة الأخيرة في الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة، وجميع هذه الصفقات ممولة من صالات القمار التي يملكها موسكوفيتش في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة، وهي تأتي على أنها لدعم مؤسسات تربوية وأكاديمية يهودية  لكنها تذهب في الواقع لتعزيز الاستعماري اليهودي.

وكان موسكوفيتش ورينيرت شاركا سوية في تمويل شق وبناء نفق البراق أسفل المسجد الأقصى في عام 1996 ، وكان افتتاح النفق هذا سببا في اندلاع مظهرات وصدامات عنيفة بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال، أوقعت 70 قتيلا في صفوف الفلسطينيين و12 قتيلا إسرائيليا.