خبر إسرائيل تلعب بورقة تكنولوجيا المياه في 6 دول أفريقية للضغط على مصر

الساعة 07:32 ص|12 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-الشروق المصرية

قال مصدر رفيع المستوى بالحكومة المصرية: إن التحركات الإسرائيلية فى أفريقيا، التى يقوم بها أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلى المعروف بعدائه للقاهرة، تهدف بالأساس لممارسة ضغوط على مصر، لإدراكه بأن وضع ملف المياه حساس لدى القاهرة، خاصة فى الوقت الراهن.

 

وجزم المصدر أن أعمال زيارات وزير الخارجية الإسرائيلى لست دول أفريقية تقدم فى جزء منها الدعم الوثيق لدول حوض النيل فى مجالات تكنولوجيا المياه، وهو ما يعنى الكثير بالنسبة لمصر.

 

وأوضح المصدر أن التحرك يأتى فى توقيت محسوب، وإسرائيل تتابع جيدا ما يجرى على الساحة الأفريقية بشأن الخلاف حول الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، وموقف مصر منها، والخلاف بين دول المنبع والمصب.

 

يأتى هذا فى سياق هجوم شنته الحكومة السودانية (دولة المصب)، على إسرائيل، حيث أكد الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير على الصادق إن هناك وجودا إسرائيليا فى منطقة حوض النيل، وعادة ما يأخذ شكل المساعدات الفنية، والعمل فى المشروعات الزراعية والتنموية الأخرى، وتهدف إسرائيل بذلك لإحداث فجوة بين العرب والأفارقة، فى الوقت الذى تحاول فيه استغلال بعض الدول الأفريقية الموقف ضد الدول العربية، على خلفية ما يتردد بأن الحروب القادمة ستكون حول مصادر المياه.

 

وقال الخبير فى شئون الأمن القومى سامح سيف اليزل: بات مطلوبا من مصر العودة إلى أفريقيا، والتعاون معها فى كل المجالات، ودعم الصلات بها.

 

وحول إمكانية قيام ليبيا المنفتحة أفريقيا، بوصفها رئيس الاتحاد الأفريقى، على عرقلة المشروعات الإسرائيلية فى أفريقيا، أضاف: أشك أن ما تقوم به ليبيا قد يوقف هذه الأنشطة، لأن إسرائيل لديها اتفاق دعم عسكرى وتكنولوجى مع بعض الدول الأفريقية، ومن بينها دول المنبع.

 

فى الوقت ذاته، أكد مصدر بوزارة الموارد المائية والرى أن اتجاه إسرائيل نحو دول المنبع، وخاصة إثيوبيا، قابله تحركات مصرية مكثفة إلى الحكومة الإثيوبية، تشمل الدعم الفنى لها، وتعاون وثيق فى مجالات الزراعة واستيراد الحيوانات منها وتبادل المصالح التجارية، مما يضعف من قيمة أعمال إسرائيل وزياراتها لدول حوض النيل، فضلا عن دور الأمن القومى المصرى ووزارة الخارجية فى هذا الصدد.