خبر مصادر مصرية: إعلان وشيك حول تبادل الأسرى..والمزيني لـ« فلسطين اليوم »: الشوط لا زال طويلا

الساعة 05:46 ص|12 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-غزة

قالت مصادر مصرية وإسرائيلية في العاصمة المصرية، أمس، إن القاهرة وتل أبيب على وشك التوصل إلى تفاهمات تتعلق بتطورات في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي القلب منها تبادل الأسرى بين الطرفين، وإن هذه التفاهمات من شأنها أن تسفر عن إعلان عن قرارات جديدة قد يكشف عنها عقب اللقاء المرتقب بين الرئيس المصري، حسني مبارك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، غدا.

 

 وأشارت المصادر في هذا الصدد إلى مقابلات مهمة، وكل على حدة، بين عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية، وحجاي هداس المفاوض الإسرائيلي الرئيسي في صفقة الجندي الأسير، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حول «صفقة لتبادل الأسرى»، معتبرة إن مرافقة وزير الداخلية الإسرائيلي لنتنياهو في زيارة القاهرة غدا مؤشرا جيدا على اقتراب صفقة الأسرى من الجانب العملي. وأبلغت المصادر «الشرق الأوسط» أن زيارة هداس للقاهرة استغرقت عدة ساعات استقبله خلالها سليمان، وعدد من كبار مساعديه، لبحث تفاصيل مرتبطة بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شليط.

 

ووصل هداس إلى مطار القاهرة الدولي بعد ساعات من توقف مشعل القصير في مطار القاهرة.

 

وأضافت المصادر أن «الرئيس المصري سيستقبل نتنياهو والوفد المرافق له، على مأدبة إفطار رمضاني في ضاحية مصر الجديدة بالقاهرة، لبحث تطورات ملف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتبادل الأسرى، إضافة للعلاقات الثنائية بين تل أبيب والقاهرة»، من جانب آخر قال اللواء عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إن السلطات المصرية فتحت، أمس، معبر رفح الحدودي أمام المعتمرين الفلسطينيين الذين هم في طريقهم للأراضي السعودية. وقال مسؤول بمعبر رفح إن السلطات المصرية ستفتح المعبر مرة أخرى يوم الثلاثاء المقبل، ولمدة 3 أيام، أمام عبور مئات العالقين الفلسطينيين في الاتجاهين حتى يتمكنوا من قضاء عيد الفطر المبارك مع ذويهم داخل قطاع غزة.

 

 

من جهته أكد القيادي في حركة حماس الدكتور أسامة المزيني، بأن ما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط ليس صحيحا، مضيفا أننا أمام شوط طويل، حيث لا زالت هناك الكثير من القضايا العالقة.وأضاف د.المزيني في حديث خاص لمراسل "وكالة فلسطين اليوم" الإخبارية أنه من الجيد التفاؤل غير المفرط في هذه القضية...، مشددا على تمسك حركة حماس بكافة مطالبها، ومنها ضرورة عودة كل أسير محرر إلى بيته ومنطقة سكناه.

 

وردا على سؤال حول التهديدات الإسرائيلية باستهداف الأسرى بعد تحريرهم، أكد المزيني أن المطلوب أولا تحرير الأسرى، ومن ثم عودته لمنطاطق سكناهم، وبعد ذلك إذا أراد أي أسير الخروج أو السفر فله مطلق الحرية.

 

وحول الأرقام الحقيقية للأسرى التي تطالب المقاومة الفلسطينية بتحريرهم في هذه الصفقة، أوضح د.المزيني أن المسألة ببساطة هي إطلاق سراح ألف أسير إضافة إلى النساء والأطفال، حيث تشمل المرحلة الأولى وهي الأصعب 450 أسيرا والثانية 550 أسيرا.