خبر قطر: التطبيع مقابل تجميد الاستيطان حيلة ماكرة

الساعة 12:55 م|11 سبتمبر 2009

قطر: التطبيع مقابل تجميد الاستيطان حيلة ماكرة

فلسطين اليوم - وكالات

دعا رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني، الدول العربية إلى عدم "الانجرار" وراء الدعوة الأمريكية للتطبيع مع إسرائيل مقابل وقف الأخيرة الاستيطان مؤقتا في الضفة الغربية، معتبرا أن هذه الدعوة "حيلة إسرائيلية ماكرة" لإدخال العرب في متاهة بعيدا عن ملفات الحل النهائي مثل القدس واللاجئين.

وعقب لقائه بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في باريس الخميس قال رئيس الوزراء القطري في مؤتمر صحفي إن الدعوة إلى التطبيع العربي مع إسرائيل مقابل وقفها للاستيطان "دعوة مثيرة للاستغراب"، لافتا إلى أن "الحديث يقتصر الآن على هذه المسألة بعد أن كان في البداية يتركز على حل في إطار حدود عام 1967"، بحسب ما نقلته صحيفة "الراية" القطرية اليوم الجمعة.

 

وحث رئيس الوزراء الدول العربية بقوله: "لا ينبغي استدراجنا إلى عملية الاعتراف بإسرائيل مقابل وقف المستوطنات، سيكون من باب السخف من جانب العرب القبول بهذا الوضع الذي ينسيهم القضية الفلسطينية والحل النهائي".

والمقصود بالحل النهائي هو المرحلة الأخيرة التي كان مقررا أن تصل إليها مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل ويتم خلالها بحث ملفات القدس المحتلة والمياه والحدود وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين من المخيمات ومناطق الشتات إلى أراضيهم.

 

واتهم الشيخ حمد بن جاسم إسرائيل بـ"التذاكي" على العرب باشتراطها التطبيع مقابل فقط وقف الاستيطان بغرض إدخالهم في متاهات المساومة على هذه النقطة، داعيا الدول العربية إلى بدء "نقاش عربي في هذا الشأن" الذي وصفه بالحيلة الماكرة.

 

وتأتي تصريحات المسئول القطري في نفس الوقت الذي طالب وزير الشئون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الدول العربية بضرورة التوقف عن "التطبيع المجاني" مع إسرائيل، دون تقديم هذه الأخيرة "خطوات فعلية لاستعادة الحقوق العربية".

 

كما تأتي في نفس اليوم الذي أعلن وزراء الخارجية العرب رفضهم شروط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الخاصة باعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل مقابل إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة ومنزوعة السلاح والسيادة.

 

كما رفض الوزراء في ختام أعمال الدورة العادية الـ132 لمجلس وزراء الخارجية بجامعة الدول العربية في القاهرة كل الإجراءات الإسرائيلية "أحادية الجانب الهادفة إلى تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة وفيها القدس الشرقية" المحتلة.

 

وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في مؤتمر صحفي بعد اختتام الاجتماعات إنه "مع استئناف إسرائيل لبناء المستوطنات يصبح الحديث عن أي شيء بشأن التطبيع مرفوضا".

 

وتصاعد في الآونة الأخيرة الحديث عن "التطبيع" العربي في وسائل الإعلام الإسرائيلية؛ حيث تكررت أخبار وأنباء تكشف عن "موافقة" دول عربية عن اتخاذ خطوات تطبيعية مع إسرائيل، وهو ما تنفيه تلك الدول في ظل استمرار الممارسات الإسرائيلية الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.