خبر لا تستخدم الهاتف النقال أثناء تصفح الإنترنت

الساعة 08:18 ص|11 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات     

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يقومون بأكثر من مهمة في الاتصالات في آن واحد، كإرسال الرسائل القصيرة، وتصفح الإنترنت، ومشاهدة الفيديو على الشبكة العنكبوتية، والدردشة مع الأصدقاء عبر البرامج المختلفة، يكونون أقل قدرة على تحويل انتباههم من مهمة لأخرى

 

ووفقاً للدراسة التي نشرت في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم فإن أولئك الأشخاص الذين يقومون بأكثر من مهمة في آن واحد، يكونون أقل تركيزاً ومن السهل صرف انتباههم لأمر آخر أثناء قيامهم بعمل معين، في حين ليس من السهل تشتيت انتباه أولئك الذين لا يستخدمون الوسائل التكنولوجية بشكل متزامن.

 

ومن الأسباب التي تؤدي إلى تلك النتيجة، هو أن الأشخاص كثيرو المهام، غالباً ما يتم تخزين المعلومات لديهم على الذاكرة قصيرة الأمد، مما يجعل أمر تركيزهم وتذكرهم للأشياء أصعب من أولئك الذين لا يرسلون رسائل نصية قصيرة أثناء تصفحهم للإنترنت مثلاً.

 

وتأتي هذه لدراسة لتضاف إلى عدد من الدراسات التي اعتبرت القيام بعدة مهام في وقت واحد ستكون واحدة من المشاكل التي يعاني منها الناس في السنوات المقبلة، كما أنها ستؤثر على إنتاجية الفرد، كما أن القيام بعدة أعمال في آن واحد قد يؤدي إلى نتائج خطيرة، كالتحدث عبر الهاتف أثناء قيادة السيارة.

 

وفي الدراسة، قام الدكتور كليفورد ناس وزملاؤه في جامعة ستانفورد، بتوزيع استبيان على 262 طالباً، وطلبوا منهم الإجابة عن عدد من الأسئلة تتعلق بمدى استخدامهم لوسائل الاتصال الحديثة كالإنترنت والهاتف النقال، وفيما إذا كانوا يضطرون لاستخدام أكثر من وسيلة في وقت واحد.

 

وبعد تعبئة الاستبيان خضع الطلاب المتطوعون لعدد من الامتحانات التي تضمنت ترتيب كلمات، وتقييم مثلثات على السبورة، ثم التنقل بين ترتيب الحروف أو الضغط على زر في حال وجود تطابق بين أشكال معينة.

 

وبينت النتائج أن أولئك الأقل استخداماً لوسائل الاتصالات في وقت واحد، كانوا أكثر قدرة على التعامل مع الاختبارات من أولئك الذين يستخدمونها بكثرة وبشكل متزامن، لأن هؤلاء كان تشتيت أذهانهم أسهل من غيرهم، ولأنهم يعتمدون على ذاكرتهم قصيرة الأمد.

 

وقال غودمان، أحد أعضاء فريق البحث، إن «الفرق بين الفريقين في التوقيت كان حوالي نصف ثانية في الاستجابة للأسئلة، وهذا التأخير قد يتسبب بمشاكل كبيرة في الحياة اليومية، ليس من السهل التعامل مع كمية المعلومات الهائلة التي يتلقاها الطلاب، والتأخير أجزاء قليلة من الثانية قد يفقد الطالب تركيزه، ويصعب عليه العودة إلى السباق.