خبر الاحتلال يفرض قيوداً مشددة حول القدس ويمنع الآلاف من الصلاة في الأقصى

الساعة 08:10 ص|11 سبتمبر 2009

الاحتلال يفرض قيوداً مشددة حول القدس ويمنع الآلاف من الصلاة في الأقصى

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي انتشر عناصرها بكثافة عبر جنود الجيش وقوات ما يسمى بحرس الحدود، وشرطة الاحتلال، إجراءات مشددة عند الحواجز المحيطة بمدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة، وذلك في يوم الجمعة الثالثة من شهر رمضان.

 

ومنعت سلطات الاحتلال، الرجال ممن هم تحت سن الخمسين، والنساء ممن هنّ تحت سن الخامسة والأربعين، من سكان الضفة الغربية، من الوصول إلى القدس المحتلة بدون تصاريح، وهو ما يحرم معظم سكان الضفة الغربية من إمكانية الصلاة في المسجد الأقصى.

 

واكتظ المواطنون الفلسطينيون منذ ساعات صباح اليوم الجمعة عند معبر قلنديا بغرض الوصول إلى المسجد الأقصى، بينما تمنع سلطات الاحتلال الشباب الفلسطيني من الضفة من دخول القدس بتصريح أو بدونه.

 

وكانت منعت سلطات الاحتلال الجمعة الماضية، الآلاف من المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة، بسبب الإجراءات المشددة التي تفرضها حول مدينة القدس وعلى مداخل المسجد الأقصى.

أعداد المصلين الوافدين إلى الأقصى تطغى على المشهد المقدسي

ومع بدء العشر الأواخر، والجمعة قبل الأخيرة من شهر رمضان الفضيل، طغت أعداد المواطنين الكبيرة والضخمة على المشهد المقدسي، وعلى الانتشار العسكري الاسرائيلي المكثف في المدينة المقدسة.

 

وتشهد المعابر والحواجز الرئيسية حشودات ضخمة من المُصلين من حملة هوية الضفة الغربية في مسعى لاجتيازها والدخول إلى القدس والتوجه إلى الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الثالثة في رحابه الطاهرة.

 

ووقعت العديد من الصدامات والمواجهات بين المواطنين وجنود وشرطة الاحتلال، وخاصة على معبر قلنديا الرئيسي شمال مدينة القدس المحتلة، ويحاول المواطنون الاندفاع بقوة إلى داخل المعبر؛ الأمر الذي استدعى استقدام المزيد من عناصر الشرطة وحرس الحدود للمنطقة.

 

ورغم إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ونشرها الآلاف من عناصر شرطتها ووحداتها الخاصة وحرس حدودها في كافة أنحاء المدينة المقدسة وخاصة على المعابر والحواجز العسكرية المُقامة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس المحتلة، محيط البلدة القديمة وعلى بوابات المسجد الأقصى والشوارع والطرقات والأسواق المؤدية إليه، إلا أن أعداد المواطنين الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك، تتواصل وتتصاعد وتيرتها كل لحظة وتتقاطر بشكل مجموعات كبيرة.

 

وأمام هذا الكم الهائل والسيل المتدفق للمواطنين المقدسيين والوافدين من كل أحياء وبلدات وضواحي مدينة القدس والداخل الفلسطيني، ومن تمكن من تجاوز إجراءات الاحتلال من أبناء الضفة الغربية، بالإضافة إلى الأعداد البسيطة من كبار السن من محافظات الضفة الغربية التي سمح الاحتلال بدخولها لأداء صلاة الجمعة بالأقصى المبارك انحسرت أعداد جنود وشرطة الاحتلال وغابت عن المشهد المقدسي رغم انتشارها في كل مكان وعلى سور القدس وبوابات القدس القديمة، تُساعدها طائرة مروحية ورادار بوليسي في سماء القدس القديمة والمسجد الأقصى لمراقبة حركة المُصلين.

 

واحتضن المسجد الأقصى بأجزائه وأطرافه الممتدة على 144 دونما من الأراضي والباحات والساحات والمُصليات والمساطب واللواوين والأروقة، هذه الأعداد بكثير من الدفء والحب، وانشغل الجميع بأداء الشعائر الدينية من قراءة للقرآن الكريم، واستماع للدروس والوعظ وأداء الصلوات والنوافل، بانتظار صلاة الجمعة قبل اليتيمة بشهر رمضان الفضيل بالمسجد الأقصى بشغف ولهفة لنيل الأجر والثواب المُضاعفين.

 

وفي الإطار نفسه، أبدت لجان النظام وعناصر الكشافة المقدسية وحرس وأذنة المسجد الأقصى جهوزية عالية في الحفاظ على النظام وترتيب المُصلين حسب الأماكن المخصصة للنساء والرجال، فضلاً عن انتشار عناصر اللجان الصحية والطبية ورجال الإسعاف في كافة أنحاء المسجد المبارك.

 

وأفاد مراسلنا بأن شرطة الاحتلال أغلقت محيط أسوار القدس والبلدة القديمة أمام حركة السير، وأجبرت السائقين على توقيف حافلاتهم في مناطق بعيدة نسبياً عن محيط بوابات البلدة القديمة الأمر الذي تسبب بمعاناة شديدة، خاصة على النساء وكبار السن.