خبر مؤسسة الأقصى: الاحتلال يشق نفقاً جديداً في بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى

الساعة 08:05 ص|11 سبتمبر 2009

مؤسسة الأقصى: الاحتلال يشق نفقاً جديداً في بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" النقاب عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعكف على شق نفق جديد تحت بلدة سلوان، يصل طوله إلى أكثر من 120 مترًا، وبعرض متر ونصف، وبارتفاع ثلاثة أمتار، يتجه شمالاً باتجاه المسجد الأقصى.

 

وأكدت المؤسسة في بيان مكتوب وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه، أن سلطات الاحتلال تسعى إلى ربط هذا النفق بآخر يتم حفره في حي وادي حلوة في بلدة سلوان؛ بهدف ربط هذا النفق الجديد بشبكة الأنفاق المحفورة التي لا تزال تحفر تحت البلدة وتتجه كلها نحو المسجد الأقصى، كما تهدف سلطات الاحتلال إلى ربط هذا النفق الجديد بالأنفاق التي حفرتها ولا تزال تحفرها في محيط المسجد وأسفله.

 

وأشارت إلى أن هذا النفق يبدأ من أسفل مسجد عين سلوان عند زاويته الغربية؛ حيث وضعت أكياسًا كبيرة من الخيش، وقد ملئت بالأتربة والحجارة وبقايا الآثار التي تستخرج خلال عمليات الحفر، وعلى جانبي النفق وضعت الأعمدة الحديدية القوية، كما وضعت في أكثر من طرف في النفق الأكياس الترابية، وكذلك نصبت الإضاءة القوية والمسالك الهوائية، ويتجه النفق إلى الأعلى باتجاه الشمال مع مَيَلان بسيط نحو الغرب.

 

وأوضحت أن سلطات الاحتلال - بواسطة أذرعها التنفيذية، ومنها ما تسمَّى "سلطة الآثار الإسرائيلية"، ومنظمة "إلعاد"- تعمل ساعات طويلة في حفر هذا النفق بواسطة عمال يهود من المغتصبين على مدار ستة أيام في الأسبوع، ولتسريع عمليات الحفر فقد قامت سلطات الاحتلال بنصب رافعة كبيرة تقوم برفع أكياس كبيرة ملئت بالتراب والأحجار المستخرجة من عمليات الحفر.

 

وقالت مؤسسة الأقصى: "إن من بين المخاطر من حفر هذا النفق أنه سيرتبط بشبكة الأنفاق التي حفرتها سلطات الاحتلال على مدار أكثر من 40 عامًا في بلدة سلوان، وبالأنفاق التي حفرتها في محيط المسجد الأقصى المبارك وأسفله"، مضيفةً أن هذه الحفريات والأنفاق تشكل خطراً مباشراً على بيوت سلوان التي تشقق الكثير منها من جرَّاء الحفريات الإسرائيلية، كما تشكل هذه الحفريات والأنفاق خطراً كبيراً على المسجد الأقصى المبارك، فضلاً عن أنَّها تدميرٌ للآثار العربية والإسلامية في سلوان.

 

وطالبت المؤسسة كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني "بالتحرُّك الفوري والجاد للتصدي لكل الاعتداءات الصهيونية على القدس والمسجد الأقصى المبارك".