خبر سلطات الاحتلال تشق نفقاً جديداً في بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى

الساعة 01:56 م|10 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم – القدس

كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" اليوم الخميس أن سلطات الاحتلال تعكف هذه الأيام على شق نفق جديد تحت بلدة سلوان، غربي مسجد عين سلوان، وصل طوله حتى الآن إلى أكثر من 120 م، وبعرض 1،5 متر وبارتفاع 3 أمتار، ويتجه النفق شمالاً باتجاه المسجد الأقصى المبارك.

 

وأوضحت المؤسسة في بيان له أن سلطات الاحتلال تسعى إلى ربط هذا النفق بنفق آخر، يتمّ حفره في حي وادي حلوة في بلدة سلوان، وكل ذلك بهدف ربط هذا النفق الجديد بشبكة الأنفاق المحفورة والتي ما زالت تحفر تحت البلدة والتي تتجه كلها نحو المسجد الأقصى، كما وتهدف سلطات الاحتلال ربط هذا النفق الجديد بالأنفاق التي حفرتها سلطات الاحتلال وما زالت تحفرها في محيط وأسفل المسجد .

 

وأشارت المؤسسة أن النفق يبدأ من أسفل مسجد عين سلوان عند زاويته الغربية، حيث وضعت أكياس كبيرة من الخيش، وقد ملئت بالأتربة والحجارة وبقايا الآثار التي تستخرج خلال عمليات الحفر، وعلى جانبي النفق وضعت الأعمدة الحديدية القوية، وكذلك سقف الحفرية، كما وضعت في أكثر من طرف في النفق الأكياس الترابية، وكذلك نصبت الإضاءة القوية والمسالك الهوائية، ويتجه النفق إلى الأعلى باتجاه الشمال مع مَيَلان بسيط نحو الغرب.

 

وبحسب معلومات تحققت منها " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "، فإنّ سلطات الاحتلال وبواسطة أذرعها التنفيذية ومنها ما يسمى بـ " سلطة الآثار الإسرائيلية " ومنظمة "إلعاد" الإسرائيلية تعمل ساعات طويلة في حفر هذا النفق بواسطة عمال يهود من المستوطنين على مدار ستة أيام في الأسبوع، ولتسريع عمليات الحفر فقد قامت سلطات الاحتلال بنصب رافعة كبيرة تقوم برفع أكياس كبيرة ملئت بالتراب والأحجار المستخرجة من عمليات الحفر، وتقوم بشكل شبه يومي سيارة شحن بنقل هذه الأتربة والحجارة الى جهة مجهولة.

 

وقالت "ان من بين المخاطر من حفر هذا النفق أنه سيرتبط بشبكة الأنفاق التي حفرتها اسرائيل على مدار أكثر من 40 عاما في بلدة سلوان والأنفاق التي حفرتها في محيط وأسفل المسجد الأقصى المبارك"، مضيفة أن هذه الحفريات والأنفاق تشكل خطراً مباشرا على بيوت سلوان، التي تشقق الكثير منها جراء الحفريات الإسرائيلية، كما تشكل هذه الحفريات والأنفاق خطراً كبيرا على المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة أن هذه الحفريات هي بمثابة تدمير للآثار العربية والإسلامية في سلوان، ناهيك عن أن اسرائيل تهدف الى تهويد مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك، كل ذلك ضمن مخطط كبير لبناء هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى.

 

من جهتها طالبت المؤسسة كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني الى التحرك الفوري والجاد للتصدي لكل الإعتداءات الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى المبارك.