خبر أزمة مستمرة.. قريباً في غزة: كيلو اللحم الضأن بـ100 شيكل

الساعة 08:40 ص|10 سبتمبر 2009

أزمة مستمرة.. قريباً في غزة: كيلو اللحم الضأن بـ100 شيكل

فلسطين اليوم- غزة

حذرت وزارة الزراعة بحكومة غزة، من خطورة المشاكل التي تواجه الثروة الحيوانية إثر حالة الجفاف التي حلت بمساحات واسعة من المراعي، إضافة إلى الارتفاع الحاد في سعر الأعلاف.

وتوقع الدكتور عزام طبيلة وكيل وزارة الزراعة، أن تشهد أسعار اللحوم الحمراء في السوق المحلية ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة القريبة القادمة ما لم يستجب الجانب الإسرائيلي لمطالب الوزارة بتسهيل دخول اللحوم الحمراء الحية، وكذلك السماح باستيراد كميات كبيرة من اللحوم المثلجة حديثة الذبح.

وأشار طبيلة في تصريحات صحفية، إلى أن وزارة الزراعة طالبت الجانب الإسرائيلي خلال اجتماع عقدته لجنة البيطرة في الوزارة مع نظيرتها من وزارة الزراعة الإسرائيلية، أول من أمس، بتسهيل الإجراءات اللازمة لاستيراد كمية كبيرة من لحوم الأغنام من استراليا، لافتاً إلى أن الجهة الموردة "أستراليا" تعمل على ذبح الأغنام ثم حفظها في ثلاجات وتجهيزها للتصدير الفوري.

ونوه إلى أنه حال موافقة الجانب الإسرائيلي على دخول الكمية المطلوبة، فإن سعر الكيلوجرام الواحد من هذه اللحوم التي تعد حديثة الذبح سيباع بما يتراوح بين 30 و35 شيكلاً.

وبين طبيلة أن أعداد رؤوس الأغنام المتوفرة في مزارع الضفة الغربية في تناقص مستمر، لافتاً إلى أن هذا العدد انخفض خلال العامين الماضيين من مليون رأس إلى 700 ألف نتيجة للجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف.

ونوه إلى أن نسبة 80% من العدد المتوفر حالياً "700 ألف رأس" من أمهات الماعز و20% فقط من الخراف المؤهلة للذبح، موضحاً أن الاحتياجات السنوية للسوق المحلية من لحوم الضأن تقدر بما يتراوح بين 300 و400 ألف رأس سنوياً.

وتوقع طبيلة حال استمرار الأزمة التي تعاني منها الثروة الحيوانية أن يتجاوز سعر الكيلوجرام من لحم الضأن قريباً المائة شيكل، لاسيما أن بعض مربي الأغنام عملوا مؤخراً على ذبح أمهات الأغنام تجنباً لمزيد من الخسائر، علماً أن الوزارة تحظر ذبح الإناث لمرحلة عمرية معينة.

واعتبر أن الكوتا التي يسمح بدخولها من الأغنام "نحو 20 ألف رأس" غير كافية لتلبية احتياجات السوق المحلية.

إلى ذلك، تطرق طبيلة إلى الجهود الوزارية المبذولة على صعيد دعم وتطوير قطاع الثروة النباتية، لافتاً إلى ما توليه الوزارة من اهتمام بدعم جهود المزارعين لزراعة مساحة واسعة من أراضي الأغوار والأراضي شبه الغورية.

وأوضح أن الوزارة قدمت رزمة مشاريع بقيمة نحو 15 مليون دولار تمت الموافقة على تمويلها خلال الاجتماع الأخير الذي عقدته اللجنة الإدارية لصندوقي الأقصى والقدس.

ونوه إلى الترتيبات الجارية حالياً لتحديث إستراتيجية الوزارة والسياسات الزراعية، بما يكفل تطوير هذا القطاع وتمكينه من التغلب على جملة العراقيل الإسرائيلية التي ترتبت على جدار الفصل العنصري، والحصار والقيود التي يفرضها الاحتلال على الحركة التجارية المتعلقة بالمنتجات الزراعية والحيوانية.