خبر سرايا القدس : وصول الاستشهاديين لقلب الكيان ليس مستحيلاً

الساعة 12:51 م|09 سبتمبر 2009

سرايا القدس تتوعد الاحتلال برد مزلزل إزاء ما يحدث في القدس

أبو حمزة: وصول الاستشهاديين لقلب الكيان ليس مستحيلاً

فلسطين اليوم: غزة

حذر الناطق الإعلامي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين دولة الكيان الصهيوني من مخططاتها وأعمالها القائمة على تهويد القدس وتفريغ سكانها الفلسطينيين، متوعداً إياهم بردٍ مزلزل.

وقال أبو حمزة في حوار أجراه معه مكتب الإعلام الحربي:" إن حالة الضعف والهوان التي أصابت الأمة العربية والإسلامية وحالة الانقسام الفلسطيني أدت إلى إسراع العدو الصهيوني في الاستفراد بالقدس. معتبراً أن غفلة الأمة عما يجري في القدس هو خيانة لله والرسول.

إليكم نص اللقاء

س. كيف تتابع سرايا القدس عمليات تهويد مدينة القدس المحتلة، وخطر الحفريات أسفل المسجد الأقصى الذي بلغ ذروته في الآونة الأخيرة؟

لا شك أن العدو الصهيوني قد استغل حالة الضعف والهوان التي أصابت الأمة العربية والإسلامية، بالإضافة إلي حالة الانقسام بين شقي الوطن والتي أصابت القضية الفلسطينية في مقتل الصهاينة يسرعون في عملية حفر الأنفاق وتهويد مدينة القدس وكافة المدن الفلسطينية المحتلة من خلال تغيير أسماء المدن العربية بأسماء عبرية، وطرد السكان الفلسطينيين والاستيلاء علي منازلهم.

وأننا نعتبر أن غفلة الأمة العربية والإسلامية المترامية، خيانة لله وللرسول وللشعب الفلسطيني ولدماء أبناءه، ونؤكد أن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي لا تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث لمدينة القدس والمسجد الأقصى، سيكون الرد مزلزلا بإذن الله تعالي.

س. كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن قبول بعض الأطراف الفلسطينية والعربية بدولة في حدود 67، والاعتراف بالكيان الصهيوني المقاومة فوق أراضينا المحتلة من عام 48م؟

إننا في سرايا القدس نرفض هذا الانزلاق والتنازل، ونؤكد أن فلسطين معروفة بأسمائها وبجغرافيتها وبحدودها، فهي من البحر إلي النهر، ففلسطين قد امتلكها شعبها بأمر من الله تعالى.

ونحن في حركة الجهاد الإسلامي لم نقدم القادة قبل الجند من اجل القبول بحدود وهمية، فالشهيد المعلم د. فتحي الشقاقي ما قاتل وما خرج بفكرة الجهاد المقاوم إلا من أجل تحرير كل فلسطين، وإننا سنبقي نقاتل حتى نسترد القدس وكل المدن الفلسطينية المحتلة، فما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة، فالاحتلال أقام كيانه عبر المجازر البشعة وقتل الأطفال والشيوخ والنساء، ولن يخرج إلا بمزيد من الدماء والتضحيات.

وأن يقبل بهذه الحدود سيكتب التاريخ بالسواد يوما أن فصيلا ما، أو دولة قد رضيت بأن تكون فلسطين علي جزء من أراضيها (غزة و الضفة الغربية).

س. ما تفسيرك لحالة الهدوء علي جبهات القتال مع العدو؟؟ وهل حقيقة أن هناك تهدئة غير معلنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني برعاية مصرية؟

إن ما يحدث اليوم من هدوء علي جبهات القتال مع العدو الصهيوني وخاصة في قطاع غزه هو عبارة عن تكتيك عسكري، فسرايا القدس مع جميع فصائل المقاومة أدركت جيدا حجم المعاناة التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني جراء الحرب البربرية اللاأخلاقية التي استهدفت المواطنين العزل في بيوتهم والمستشفيات والمدارس والمساجد التي احتموا بداخلها من القصف الهمجي. كما أننا بحاجه إلي إعادة ترتيب صفوفنا والاستفادة من أخطاءنا إعداد العدة لمواجهة أي حماقة صهيونية جديدة، فالمعركة مع العدو الصهيوني مستمرة وبحاجة إلي التطوير في الأداء والإمكانات لاسيما وأننا نواجه عدو يمتلك أكبر ترسانة عسكرية في منطقة الشرق العربي.

وبالتالي فإن حالة الهدوء التي يلمسها الجميع في قطاع غزة لم تكن نابعة عن تهدئة معلنة أو سرية، أو أن المقاومة أصيبت في المقتل وباتت لا تستطيع أن ترد علي هذا العدو، ولكن نحن ننظر إلي المصلحة الفلسطينية العامة لأننا جزء من هذا الشعب الذي يعاني الأمرين جراء المحرقة الصهيونية.

س.هل لك أن تطلعنا علي نتائج التحقيقات التي أجريتموها بعيد الحرب لتقييم أداء المقاومة في صد العدوان الصهيوني؟، وماذا كنت تعني بكلمة تكتيك عسكري؟

لا شك أن الحرب الأخيرة كشفت للعالم الوجه الحقيقي للجيش الصهيوني الذي قتل بالسلاح الأمريكي المواطنين العزل، وإننا في سرايا القدس خرجنا بنتائج كثيرة ودروس مستفيضة في كيفية قتال ومواجهة العدو الذي قتل أطفالنا ونساءنا وشيوخنا داخل منازلهم بكل وحشية.

أما فيما يتعلق في الشق الثاني من السؤال، فإن المقصود بالتكتيك العسكري، أننا قبل الحرب كنا نتعامل مع هذا العدو بمنظومة معينة، ولكن تعلمنا من الحرب الأخيرة منظومة وتكتيك وإستراتيجية أخري يمكن أن نقابل بها العدو الصهيوني في مرحلة مقبلة، ونحن ندرك جيدا أننا بحاجة إلي إدخال سلاح جديد لصد أي عدوان صهيوني بريا كان، أو بحريا، أو جويا وهذا ما سعينا للحصول علية، رغم الحصار العالمي الظالم.

س. لماذا لم نعد نسمع عن عمليات استشهادية في قلب الكيان الصهيوني المغتصب لأرضنا ومقدساتنا؟

إن ما يحدث اليوم توقفا للعمليات الاستشهادية، ولكن هناك تكتيك معين تدرسه سرايا القدس، ولربما أن الحواجز وجدار الفصل العنصري والتنسيق الأمني بين سلطة أوسلو بالضفة المحتلة وأجهزة المخابرات الصهيونية، قد حالت جميعها دون تنفيذ عشرات العمليات الاستشهادية، ولا سيما في فترة الحرب الأخيرة.

إننا في سرايا القدس نؤكد أن دخول الاستشهاديين إلي قلب الكيان الصهيوني صعبا ولكنه ليس مستحيلا أن نرسل الاستشهاديين والسيارات المفخخة في كل مكان من أرضنا المحتلة، فجنود السرايا رهن إشارة القيادة السياسية والعسكرية، كما أن الأمر مرهون بما يحدث علي ارض الميدان من انتهاكات، وحسب ما تتطلبه المصلحة الفلسطينية.

 

س. أصوات عديدة تتحدث عن موت المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية، فما هو وضع مجاهدي سرايا القدس هناك؟

الحمد لله أن مجاهدينا موجودون في الضفة الغربية، ولكن للأسف إنهم يتعرضون لهجمة شرسة من قبل أجهزة عباس والاحتلال معاً، فإذا ما فلتوا من قبضة الاحتلال فإن الأجهزة الأمنية العميلة تلاحقهم وقد تعتقل أمهاتهم وزوجاتهم وأخواتهم من أجل الضغط عليهم لتسليم أنفسهم.

ولا تخدم سلطة رام الله، بل تخدم الاحتلال الصهيوني، وتحول دون الانتقام والثأر لدماء الأطفال الشيوخ والنساء، والدفاع عن قبلة المسلمين الأولي ومسري الحبيب المصطفي صلي الله علية وسلم.

س. ما هي أخر التطورات التي وصات إليها وحدة التقنية والتصنيع في تطوير منظومة الصواريخ القدسية؟

بفضل الله تعالي استطاعت وحدة التقنية والتصنيع التابعة لسرايا من تطوير قدرات الصواريخ القدسية وزياد مخزونها، فإذا ما أقبل العدو علي أي حماقة فإن حياة سكان المغتصبات الصهيونية – كافة- ستكون جحيما بإذن الله.

س. هل لك أن تعطينا لمحة سريعة عن بعض انجازات جهاز الأمن التابع لسرايا القدس في ملاحقة وكشف العديد من شبكات التجسس؟

بفضل الله تعالي ومعيته تمكن جهاز الأمن التابع لسرايا القدس من كشف وضبط العديد من الجواسيس الذين اعترفوا بضلوعهم في عمليات اغتيال وضبط العديد من قادة وجنود العمل الجهادي المقاوم، وقد تم التحقيق معهم وتسجيل اعترافهم وتسليمهم إلي الجهات المعنية بحكومة هنية. ولا أخفيك أن جهاز الأمن تمكن في الآونة من ضبط عدد من العملاء في مناطق ميتة قريبة من السياج الأمني للكيان الغاصب.

وأننا في سرايا القدس ندعو من سقطوا في وحل الخيانة بالعودة إلي رشدهم وحضن أمتهم وإلا فإن جهاز الأمن سينال منهم، وعندها لن تنفعهم دموع الندم..!.

س.نحن في شهر رمضان، فهل سيسمع الشارع الفلسطيني والعربي المتعطش ما يشفي به صدره من هذا العدو المتغطرس؟

لقد ميز الله شهر رمضان بالكرامات، فهو شهر بدر، وشهر الفرقان والانتصارات، وشهر زقاق الموت بخليل الرحمن حيث أن ثلاثة من مجاهدي سرايا القدس قاتلوا لواء صهيوني كامل وكبدوه خسائر فادحة فقتلوا منه(14) جنديا صهيونيا بينهم قائد لواء الجنوب وأصابوا نحو (18) أخرين.

فالعدو الصهيوني يدرك جيدا أن هذا الشهر فيه الكثير من الانتصارات، فهل سيكون لسرايا القدس كرامة أخري؟ فالأمر ليس من المستحيل وان كان هناك صعوبات، ونسأل الله أن يتمكن المجاهدين من تنفيذ عملية بطولية تشفي صدور ضحايا الحرب الأخيرة بعملية تزلزل الكيان الصهيوني وتثأر لهم.