خبر موسكو تنفي أنباء أن السفينة اركتيك سي كانت تحمل صواريخ لإيران

الساعة 09:06 م|08 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم: وكالات

نفت موسكو يوم الثلاثاء تقارير أفادت بان سفينة شحن فقدت في المحيط الاطلسي لمدة شهر تقريبا كانت تحمل نظام دفاع جوي روسيا الى ايران ورصدته اسرائيل.

وقال وزير الخارجية الروسي ان ظروف اختفاء السفينة ستتضح في الوقت المناسب.

 

وتقول السلطات ان سفينة الشحن أركتيك سي المسجلة في مالطا كانت تحمل اخشابا من فنلندا الى الجزائر عندما صعد الى متنها ثمانية رجال يوم 24 يوليو تموز. ووجهت للرجال تهم الخطف والقرصنة بعدما اعترضت سفن حربية روسية السفينة قبالة جزر الرأس الاخضر.

وتتردد منذ ذلك الحين تكهناك بان السفينة التي يديرها طاقم من استونيا ولاتفيا وروسيا كانت تحمل شحنة سرية.

وقالت تقارير اعلامية في بداية الاسبوع نقلا عن مصادر عسكرية في اسرائيل وروسيا انه جرى تحميل اركتيك سي بصواريخ من طراز اس-300 في ميناء كالينينجراد دون معرفة الكرملين. واضافت ان جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) كان يراقب السفينة وابلغ موسكو.

ونفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هذه التقارير وقال للصحفيين "هذا ليس صحيحا على الاطلاق."

ويمكن للصواريخ اس-300 بي.ام.يو1 التي تطلق من شاحنات وتعرف في الغرب باسم اس.ايه-20 ان تسقط صواريخ كروز وطائرات. وذكرت وسائل اعلام روسية انه يمكن لهذه الصواريخ اصابة اهداف على بعد يصل الى 150 كيلومترا وتطير بسرعة تزيد على كيلومترين في الثانية.

وكان هذا النظام المتطور للدفاع الجوي سببا للتوتر في العلاقة بين موسكو واسرائيل التي دعت روسيا الى عدم بيعه لايران قائلة انه يستطيع حماية المنشآت النووية الايرانية من الهجمات الجوية.

ونفت روسيا بشكل متكرر مزاعم ان السفينة التي يبلغ طولها 97 مترا ووزنها اربعة الاف طن كانت تحمل اسلحة. وزعمت تقارير اعلامية ان الكرملين امر بالقيام بمهمة انقاذ للسفينة لتجنب التعرض لحرج دولي فيما يتصل بشحنة سرية.

وقال لافروف "كل شيء سيصبح واضحا وامل ان يقتنع الجميع بان الشائعات التي تشيرون اليها لا اساس لها على الاطلاق."

وذكرت وكالة انترفاكس الروسية للانباء ان المحققين الروس قالوا في وقت لاحق يوم الثلاثاء انهم لم يجدوا على متن اركتيك سي أي شيء غير المواد التي يجب ان تكون على متن السفينة.

واثار الخبير البحري الروسي ميخائيل فويتنكو عاصفة دولية بقوله ان من المحتمل ان السفينة تحمل اسلحة غير مشروعة. وفر فويتنكو وهو رئيس تحرير صحيفة سوف فراخت المعنية بالشؤون البحرية الى اسطنبول الاسبوع الماضي بعد تلقيه تهديدات من مجهولين واقالته المجلة في وقت لاحق.

ووجهت تهم الخطف والقرصنة الى ثمانية اشخاص قبل اسبوعين في موسكو. وقال محاموهم انهم "دعاة مسالمون للحفاظ على البيئة".

واكد ممثلو الادعاء ان السفينة كانت تحمل اخشابا.