خبر تربيون يطالبون عبر « فلسطين اليوم » حكومة « هنية » بمساءلة « الأونروا » حول المناهج التعليمية

الساعة 11:33 ص|08 سبتمبر 2009

تربيون يطالبون عبر "فلسطين اليوم" حكومة "هنية"

بمساءلة "الأونروا" حول المناهج التعليمية

فلسطين اليوم : غزة (خاص)

فنّدت مصادر تربوية صحة إدعاءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" حول قرارها تدريس "الهولوكست" ضمن مناهجها التي تُدرس في المدارس التابعة لها بقطاع غزة، مؤكدةً أن بين ثنايا هذه المناهج إثارةً للتعاطف مع اليهود.

وطالبت هذه المصادر الحكومة الفلسطينية بغزة، عبر "فلسطين اليوم" بـ"مساءلة القائمين على إعداد هذه المناهج، لاسيما وأنهم يتبعون لمكتب غزة الإقليمي"، كما قالت كارين أبو زيد  المفوضة العامة لـ "الأونروا".

وبيّنت تلك المصادر أن الوحدة التي تتحدث عن أسباب الحرب العالمية الأولى في منهج "حقوق الإنسان" للصف السابع - على سبيل المثال لا الحصر - ورد فيها درسٌ يستشهد بما يسمى بـ"المحرقة اليهودية"، في إشارةٍ إلى المذابح التي ارتكبها النازيون، حيث تم تبني الرواية الصهيونية في عدد القتلى ( 6 مليون)، على الرغم من أن هذه الرواية غير دقيقة بشهادة عددٍ من العلماء على رأسهم الفرنسي جارودي.

وأشارت المصادر إلى أن الوحدة التي تتحدث عن "التمييز العنصري" في منهاج الصف السابع  لاسيما في الدرس الذي حمل عنوان "ثمار النجاح" وجد فيها تعظيم للمقاومة السلمية سواء كان ذلك في الهدف السلوكي المصاغ أو في المضمون.

وأوضحت أنه تم صياغة الهدف السلوكي على النحو التالي:" يتعرف أهمية المقاومة السلمية بكافة أشكالها في تحقيق الأهداف"، وفي المقابل يتحدث في الهدف السلوكي الثاني عن العنف بطريقة ضبابية وغامضة، حيث جاءت صياغته على النحو التالي: "يستنتج التأثيرات السلبية لاستخدام العنف" .. فهو لم يحدد مصدر العنف .. فهل يقصد عمليات قمع السلطة للمقاومين بطريقة سلمية أم ماذا؟.

كما وأشارت إلى أن الوحدة التي تتحدث عن منظمة "أمنستي" ( العفو الدولية ) وتحديداً درس "اللاجئين" ... لقد استشهد الدرس باللاجئين في الصومال واليمن ويصف معاناتهم، في الوقت ذاته لم يشر المنهج إلى اللاجئين الفلسطينيين ... وهذا من شأنه تضليل التلاميذ وإبعادهم عن معاناتهم الحقيقية والأساسية ... فقضية اللاجئين وعودتهم إلى ديارهم هي أساس مشكلة الشعب الفلسطيني، ثم إن وكالة الغوث الدولية أنشأت خصيصاً لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أينما وجدوا وبالتالي يكون الاستشهاد بذلك أمر منطقي ومقبول ويقرب التلاميذ من بيئتهم ويجعلهم يفكرون بمشكلاتهم كي يساهموا في إيجاد حلول لها.