خبر 15 ألف أسير محرر عاطل عن العمل.. وقراقه يطالب بحل مسؤول ووطني

الساعة 08:42 ص|07 سبتمبر 2009

15 ألف أسير محرر عاطل عن العمل.. وقراقه يطالب بحل مسؤول ووطني

فلسطين اليوم- بيت لحم

أكد عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى المحررين بحكومة غزة اليوم الاثنين، أن أزمة الأسرى المحررين تتفاقم يوماً بعد يوم بسبب قلة فرص العمل والتوظيف لهم وتزايد أعدادهم نتيجة استمرار الاعتقالات على يد سلطات الاحتلال.

 

ووصف قراقع، خلال لقائه مع عدد من الأسرى المحررين في بلدة يطا بمحافظة الخليل، بطالة الأسرى المحررين بالقنبلة الاجتماعية التي قد تنفجر في أية لحظة، خاصة أن معظم الأسرى من الشباب ومن حقهم أن يعيشوا بكرامة وأن تتوفر لهم فرص العيش الكريم بعد معاناتهم وتضحياتهم في سجون الاحتلال.

 

واعتبر أنه من الخطأ عدم الانتباه إلى إيجاد حلول خلاقة لحل مشكلة بطالة الأسرى المحررين في المجتمع الفلسطيني الذين قد يتحولوا إلى عبء على أنفسهم وعلى مجتمعهم إذا لم يجدوا آفاقا لاستيعابهم ودمجهم في المجتمع.

 

وأشار إلى أن حل هذه المشكلة هي مسؤولية وطنية واجتماعية يجب أن تتعاون فيها كافة الجهات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص لاستيعاب الأسرى المحررين في الوظائف والعمل، وتوفير مشاريع تأهيل وتشغيل لهم.

 

وذكر قراقع أن أكثر من 15 ألف أسير محرر عاطل عن العمل قضوا بين عام وخمسة أعوام داخل السجون أغلبهم من جيل الشباب، وأن قدرة المؤسسات الحكومية والأمنية على الاستيعاب باتت محدودة جدا، ما يتطلب العمل لتوفير وسائل لحماية الأسرى وعدم تركهم لليأس والتهميش.

 

وأوضح أن وزارة الأسرى بصدد إعداد أنظمة لتخفيف هذه الأزمة لاستيعاب الأسرى المحررين في وظائف مختلفة وتحديد نسبة معينة لإلزام الوزارات والقطاع الخاص لاستيعابهم.

 

ويذكر أن قانون الأسرى والمحررين لعام 2004 نص على إلزام الحكومة بإيجاد فرص عمل وتأهيل للأسرى المحررين ولم تقر اللائحة التنفيذية لهذا القانون منذ إقراره.

 

ورأى قراقع أن الحلول القائمة هي حلول مؤقتة وجزئية وليست إستراتيجية، ومن الأهمية إعادة النظر بشكل عميق وبرؤية بعيدة المدى لهذه القضية باعتبار 'أننا مجتمع تحت الاحتلال وظاهرة الاعتقال هي السمة الأبرز للمجتمع الفلسطيني'.

 

ويذكر أن وزارة الأسرى تقوم بصرف معاش بطالة دائم للأسرى الذين قضوا أكثر من 5 سنوات وللأسيرات اللواتي قضين أكثر من 3 سنوات، ومعاش بطالة لمدة 6 شهور للأسرى الذين قضوا أقل من 5 سنوات.