خبر صحيفة: مسلمو فرنسا لا يجدون مقابر لدفن ذويهم

الساعة 08:27 م|06 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم: وكالات

بات دفن أي مسلم يتوفى في فرنسا مشكلة حقيقية لعائلته وذويه، حيث أصبحت المدافن المخصصة للمسلمين في باريس مكتظة للغاية.

ونشرت صحيفة "ليبراسيون" مقالاً تلقي فيه الضوء على اليأس الذي بدأ يعترى الأسر المسلمة في فرنسا بسبب الصعوبات التي يواجهونها في دفن ذويهم لندرة المدافن الإسلامية.

من جانبها، تأخذ بلدية باريس، التي أوجدت مؤخرًا مكانا يضم 128 مدفنًا للمسلمين، هذه المشكلة على محمل الجد، والتي توضح الجانب القانوني لها قائلة: "إن العمل على إيجاد أماكن مخصصة لدفن المسلمين في المقابر الفرنسية أمر لا يسنه القانون الفرنسي، لاسيما وأن أماكن الدفن تتبع قانون 1905 الذي يفصل بين الكنيسة والدولة.

ومن ثم فإن المدينة ليست ملزمة بتخصيص عدد من الأماكن لدفن الموتى من الديانة الإسلامية في المقابر الفرنسية، وأن تقوم المدينة بمحاولة الحصول على أماكن لهم هو مجرد نوع من التسامح الذي تقدمه لهم، ومع ذلك، فإننا ندرك أن المسلمين يواجهون مشكلة حقيقة في إيجاد مكان مخصص لهم في بعض مقابر المدينة".

ويقول عز الدين جاسي، رئيس المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية في منطقة رون ألب بفرنسا: "نحن لا نطلب أن يكون هناك مربع مخصص للمسلمين في كل مقبرة من مقابر فرنسا، ولكن في الوقت ذاته فإن وجود 70 مربعًا فقط ـ يقع نصفها في إيل دي فرنس ـ في حين أن مسلمي فرنسا يقدرون بنحو 5 ملايين شخص لهو أمر غير كاف بالمرة".

ومن أجل حل هذه المشكلة، طرحت باريس فكرة تأجير أماكن الدفن لمدة عشر أو خمس عشرة أو ثلاثين سنة. الأمر الذي يخشاه بعض المسلمين بشدة، خوفًا من أن يتم حرق عظامهم بعد انتهاء مدة الاستئجار، وهو ما يحرمه القرآن الكريم.