خبر الوزير عمر سليمان يبحث مع وفد قيادات « حماس » سبل إنهاء الإنقسام

الساعة 10:57 ص|06 سبتمبر 2009

الوزير عمر سليمان يبحث مع وفد قيادات "حماس" سبل إنهاء الإنقسام

فلسطين اليوم- غزة

 بحث الوزير عمر سليمان ليلة امس مع وفد من قيادات حركة "حماس" برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة سبل بحث إنهاء ملف الإنقسام الفلسطيني تمهيدا للعملية السياسية المتوقع أن تنطلق بعد إعلان الولايات المتحدة رؤيتها لحل النزاع في المنطقة خلال بضعة أسابيع.

 

وقال مصدر مصري مطلع في تصريح خاص أن الوزير عمر سليمان بحث مع وفد "حماس" سبل التوصل الى توافق لحل الخلافات المتبقية على أجندة الحوار الوطني (ثلاثة قضايا) قبيل دعوة جميع الفصائل الفلسطينية الى جلسة نهائية لتوقيع إتفاق المصالحة بعد عيد الفطر.

 

واشار المصدر، دون أن يخوض فى التفاصيل، إلى ان ملف الأسرى كان من الموضوعات الهامة والرئيسية التي تم مناقشتها خلال الجسة، مؤكدا إستمرار الجهود المصرية من أجل إنهاء هذا الملف الذي سيكون له اثرا كبيرا على فك الحصار وفتح المعابر بصورة دائمة.

 

ومن المقرر ان يلتقى مشعل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعد ظهر اليوم لبحث تطورات الوضع الفلسطيني وجهود الجامعة العربية لدعم القضية الفلسطينية. وسيعقد الجانبان مؤتمرا صحفيا بعد اللقاء لإعلان ما تم التوصل اليه في الاجتماع.

 

وكانت القاهرة قد أجلت جولة الحوار الوطني الفلسطيني التي كان من المقرر عقدها في 25 من الشهر الماضي الى ما بعد عيد الفطر بسبب إستمرار الخلافات في وجهات النظر بين "حماس" و"فتح".

الحية: مقترح مصري في غضون أيام لحل كل القضايا العالقة

أكد القيادي في حركة حماس خليل الحية الأحد أن القيادة المصرية ستقدم في غضون أيام مقترحا يحل كل القضايا العالقة، مشيراً إلى أن التوافق على هذا المقترح سيعقبه دعوة كافة الفصائل الفلسطينية مطلع الشهر القادم لحوار جدي ومعمق في القاهرة.

وذكر الحية ،المتواجد في القاهرة، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "صفا" أنه تم التشاور والتداول مع القيادة المصرية حول مجمل الوضع الفلسطيني ومستقبل القضية الفلسطينية والجهود المصرية التي تبذل بشأن الحوار.

يشار إلى أن وفدا رفيع المستوى من حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل وصل القاهرة السبت، وأجرى لقاء مع القيادة المصرية لبحث المصالحة الفلسطينية ومجمل القضايا الوطنية.

وجرى التأكيد من الطرفين، وفق الحية، على ضرورة التوصل إلى الاتفاق الشامل قبل الانتخابات القادمة، حتى تجرى الانتخابات القادمة في جو طبيعي وفي جو من النزاهة والشفافية والراحة وإمكانية مشاركة الكل الفلسطيني دون معوقات "بحيث يتم حل جميع القضايا العالقة، وخاصة موضوع المعتقلين السياسيين".

ونفى الحية علمه ببنود المقترح المصري المرتقب، لكنه أكد أنه سيتم البناء على ما تم التوافق عليه في الجولات الماضية، وقال: "ما بقي من قضايا عالقة سنرى ماذا سيقدم لنا الأخوة المصريون".

واعتبر القيادي في حماس أن "الكرة الآن في ملعب حركة فتح بالدرجة الأساسية إذا توفرت الإرادة لديهم للاتفاق وإنهاء الانقسام، وعدم التذرع بذرائع غير حقيقية".

وتابع "نحن شعرنا أن هناك إرادة مصرية تريد الوصول إلى اتفاق وإنهاء الانقسام، ونأمل أن تكلل هذه الجهود بالنجاح، من جانبنا في حماس نحن جاهزون لإنجاح المصالحة الفلسطينية، وسندفع بكل الوسائل لذلك".

وأشار إلى أن حركته أكدت خلال اللقاء على أنه "لا يحق لأي جهة من الجهات كائنة من كانت أن تذهب بالقضية الفلسطينية كما تشاء، وليس هناك أحد مفوض أن ينوب عن الشعب الفلسطيني دون توافق وطني كامل على كل القضايا الفلسطينية".

وأكمل "تم كذلك التحذير من المشاريع التي نسمع عنها في الإعلام والتي تقلق كل الفلسطينيين من عملية تصفية للقضية الفلسطينية، تعجز الإدارة الأمريكية معها عن الضغط على الاحتلال ليقر بالحقوق والثوابت الفلسطينية".

وفيما يتعلق بصفقة شاليط قال: "الكرة في ملعب العدو الصهيوني، فإن أراد العدو أن ينهي هذه القضية، فالقضية غير متعلقة بحماس ولا بمصر، العدو الصهيوني هو الذي مازال يماطل ومن أول يوم، فإن أراد العدو إنجاحها فنحن مستعدون لذلك وفق مطالب فصائل المقاومة الفلسطينية".