خبر باراك ينضم إلى جنرالات الحرب في تل أبيب ويربط بين صفقة شاليط والتهدئة

الساعة 09:42 م|05 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

برزت في الساعات الأخيرة عقبات تهدد اتصالات ومحادثات صفقة تبادل الاسرى بالانهيار، في حال لم يتمكن الوسطاء من تذليلها، وأخذ كل جانب يطرح اشتراطاته، محذرا من فشل الصفقة وما قد يترتب على ذلك من نتائج صعبة.

 

وذكرت مصادر مطلعة أن أجهزة الحرب الاسرائيلية طرحت مخاوفها على المستوى السياسي متمثلة في تهديد أمن اسرائيل وتعرضه للخطر في حال وافقت تل أبيب على دفع هذا الثمن الباهظ مقابل استعادة الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط، ويقف جهاز المخابرات الشاباك برئاسة يوفال ديسكين على راس الداعين الى عدم اقرار الصفقة، وهو نفسه الذي عرقل انجازها في عهد ايهود اولمرت.

 

وقالت المصادر إن عددا من القيادات الاسرائيلية السياسية في المطبخ الوزاري المصغر عقدت اجتماعات مع قادة الاجهزة الأمنية أيدت خلالها موقف هذه الأجهزة الرافض دفع الثمن الكبير مقابل الاعلان عن نجاح الصفقة وانجازها تحت ذريعة ان هذا الثمن الكبير يهدد مصالح اسرائيل، ويشكل سابقة خطيرة. وأضافت المصادر أن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يدعم موقف الاجهزة الامنية ويحذر من اتمام الصفقة وفق الثمن الكبير الذي تطالب به حركة حماس، وتشويشا على الاتصالات الجارية بشأن صفقة التبادل دعا باراك الى دمج صيغة التهدئة في رزمة واحدة مع صفقة التبادل، لكن، حركة حماس رفضت عملية الدمج بين ملفي التهدئة وصفقة التبادل.

 

وفي السياق نفسه، علمت صحيفة المنار المقدسية أن حركة حماس أبلغت كافة الوسطاء بأنها لن تتنازل عن مطالبها، التي بعثت بها الى اسرائيل، وأنها طرحت سقفا زمنيا للتنفيذ اذا لم تلتزم به اسرائيل فان القيادة الاسرائيلية تتحمل النتائج والمسؤولية.

 

ومن بين اشتراطات حركة حماس أن يتم الافراج عن القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات في المرحلة الأولى من الصفقة وليس في مراحل لاحقة.