خبر « إسرائيل » تماطل في الإفراج عن شاليط خشية من عملية أسر أخرى‏

الساعة 07:09 م|05 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم – "ترجمة خاصة"

ذكر الخبير في الشأن الإسرائيلي ومحلل وكالة "فلسطين اليوم" للشؤون الإسرائيلية بان إسرائيل ماطلت منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات وستماطل حتى اللحظة الأخيرة من صفقة  تبادل الأسرى والإفراج عن الجندي جلعاد شاليط ليس بسبب الثمن الباهظ الذي تطالب به حماس لإتمام صفقة تبادل الأسري بل خشية من عملية أسر أخرى لأحد الجنود الإسرائيليين.

 

ووفقا للمحلل السياسي أنه منذ أن تم أسر الجندي شاليط قبل ما يزيد علي ثلاث سنوات اتخذت القيادة العسكرية والسياسية قراراً يتم بموجبه إطالة وقت المفاوضات مع حماس بقدر المستطاع فحكومة إسرائيل السابقة برئاسة أيهود اولمرت لم تنه صفقة شاليط ليس فقط بسبب الثمن الذي طالبت به حماس للإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين خططوا ونفذوا عمليات سقط جرائها مئات الإسرائيليين بل أن إسرائيل تخشى أن تنجح احد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أو حتى في الضفة بالتخطيط جيدا وبشكل محكم لتنفيذ عملية أسر أخرى على غرار أسر عملية الجندي شاليط.

 

الجدير ذكره فقد هددت كل من حماس والجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية  وجيش الإسلام مراراً وتكراراً بأنه يريدون ويخططون لأسر جندي أو أكثر والتهديدات في بعض الأحيان تحولت لأفعال فتلك التهديدات لم تكن حبرا على ورق فبالفعل فقد قامت بعض المنظمات في غزة بعمليات علي ارض الواقع لأسر جنود اسرائيلين، إما عبر نفق وإما بعمليات تكتيكية هجومية لأحد المواقع العسكرية.

 

وأضاف الخبير في الشأن الإسرائيلي يقول :" إن إسرائيل خلال حربها على غزة عندما أعلنت حماس عن أسر جندي خلال عملية الحرب الأخيرة على غزة اجتمعت القيادة العسكرية والسياسية على الفور وتابعت مباشرة النبأ وفتحت تحقيق شامل حول إن كان بالفعل تم أسر احد الجنود أم لا .

 

ووفقا للمحلل فعندما تأكد من عدم وجود أية عملية أسر لأحد الجنود خلال الحرب على غزة تنفست إسرائيل الصعداء، فلو بالفعل نجحت حماس أو أي فصيل آخر بأسر جندي واحد على الأقل خلال الحرب علي غزة أو خلال محاولات الأسر الأخرى وخاصة في منطقة كيسوفيم وبيت لاهيا ودير البلح لكانت فصائل المقاومة الفلسطينية وجهت ضربة قاضية لإسرائيل بمسكها من المكان الذي يؤلمها أكثر من قتل جندي وهو الخوف من أسر جندي آخر.

 

وأضاف المحلل أن الحصار المفروض على قطاع غزة ليس ناجما بسبب سيطرة حماس على غزة بل أن السبب الأول والأخير هو تمسك حماس بالجندي شاليط والأمر الثاني فإن إسرائيل تخشى طوال الوقت ولهذه اللحظة أن يكون فصيلاً ما في القطاع قد نجح في وضع خطة ناجحة لأسر احد الجنود وحسب أقواله لو تمت صفقة تبادل الأسرى وتم استرجاع شاليط وبعد يوم أو يومين تم أسر احد الجنود في غزة فمعني ذلك أن إسرائيل تلقت ضربة لم يسبق لها مثيل وستدفع ثمنا أكثر من الثمن الذي ستدفعه في صفقة تبادل الأسرى مع حماس لذلك إسرائيل منذ أول يوما لأسر شاليط قررت المماطلة بالإفراج عنه خشية من أسر جندي آخر.

 

 من جانب آخر وبعد مرور ثلاث سنوات على عملية الأسر هناك انعكاسات سلبية على معنوية الجنود الإسرائيليين بسبب مكوث شاليط ما يزيد عن ثلاث سنوات في أسر حماس فكل جندي إسرائيلي أرسل ليقاتل ضد غزة أو يتمركز حول القطاع يفكر في نفسه قائلا:" هل لو تم أسري سيحدث لي مثل شاليط وأبقى في الأسر لفترة طويلة دون أن يسأل أحداً عني".