خبر منظمة الصحة العالمية‏:‏ اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنزير بات وشيكا

الساعة 07:20 ص|05 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-الأهرام المصرية

 أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تطوير إنتاج لقاح مضاد لإنفلونزا الخنازير يجري علي قدم وساق الآن‏,‏ وأن بعض الدول قد تبدأ في استخدامه في غضون أسابيع قليلة‏.‏ وذكرت الدكتورة ماري بول كييني مدير مبادرة المنظمة لبحوث اللقاحات أن مصنعي اللقاح الجديد قد انتهوا بالفعل من إنتاج بضع دفعاته‏,‏ وأن التجارب الإكلينيكية قد بدأت عليه فعلا في كل من استراليا والصين وألمانيا والولايات المتحدة وانجلترا للتأكد من سلامته وآمانه ومدي تحقيقه للاستجابة المناعية المطلوبة لحماية الناس‏,‏ وأضافت الدكتورة كييني أنه مازال هناك الكثير من الأمور غير معلومة حتي هذه اللحظة‏,‏ ففي وقت سابق كانت المنظمة قد قدرت أنه طبقا لأفضل السيناريوهات الموضوعة لسير المرض فإن‏94‏ مليون جرعة أسبوعيا يمكن أن تحقق الحماية المطلوبة للبشر ضد المرض‏,‏ ولكنها الآن تفضل تجنب الخوض في أي استنتاجات‏,‏ حيث تعمل الجهات المصنعة للقاح بمعدلات أقل من معدلات إنتاج لقاح الإنفلونزا الموسمية‏,‏ غير أنه قد تم مؤخرا تحضير سلالة أفضل من مخزون الفيروس المجمع‏,‏ قامت بتحضيرها معامل المعهد القومي البريطاني لمعايير الجودة البيولوجية‏,‏ وتم شحنها مؤخرا للشركات المصنعة‏.‏

 

وتوضح الدكتورة كييني أن نتائج التجارب الإكلينيكية الأولية التي أوضحت أن حجم وعدد الجرعات التي يحتاجها كل فرد سوف تسمح للمنظمة بوضع تقدير أفضل للكمية المطلوبة من اللقاح عالميا‏,‏ وحذرت مديرة مبادرة بحوث اللقاحات من وجود أية اختلافات بين الدفعات المستخدمة في تطعيم الناس والدفعات المعدة من اللقاح‏,‏ وطالبت الهيئات المحلية بكل دولة بالترخيص أولا لتصنيع اللقاح‏.‏

 

والقت الدكتورة كييني تقريرا موجزا عن أنظمة التعقب السريع التي وضعتها الهيئات التنظيمية المختلفة‏,‏ وهي الأنظمة التي تم إدخالها في السنوات القليلة الماضية كاستجابة لإدراك حقيقة أن منظمي العمل قد يكونون في حاجة للتحرك السريع عندما يبدأ الوباء‏,‏ وأكدت أن التعقب السريع لن يؤثر سلبيا علي آمان وسلامة اللقاحات المنتجة‏,‏ ولكن علي الدول المستخدمة لها أن تكون متيقظة تماما بشأن البحث والتحري عن أي تقارير تشير إلي وجود أثار جانبية أو تأثيرات معاكسة للقاحات‏.‏ وتدرك منظمة الصحة العالمية ـ علي حد قولها ـ أن بعضا من تلك التقارير تكون حتمية ولا يمكن تجاهلها‏,‏ فبينما تكون بعض التقارير حقيقية‏,‏ من الممكن أن يكون البعض الآخر في شكل ما يعرف باسم مشاكل المشاركات الوقتية التي تبدو وكأنها تحدث بسبب اللقاح‏,‏ لأنها تحدث بعد أن يحصل الشخص علي جرعة اللقاح المضاد للأنفلونزا‏,‏ ولكنها في حقيقة الأمر كان يمكن أن تحدث بصرف النظر عن تعاطيه‏.‏