خبر محلل فلسطيني: نتنياهو في قفص الاتهام دولياً والمفتاح بيد عباس

الساعة 02:59 ص|05 سبتمبر 2009

محلل فلسطيني: نتنياهو في قفص الاتهام دولياً والمفتاح بيد عباس

فلسطين اليوم- غزة

عزا المحلل السياسي من مدينة الناصرة المحتلة الصحفي نظير مجلي، إصرار نتنياهو على لقاء الرئيس عباس الآن، إلى أن الأخير يرى نفسه داخل قفص اتهام أمام دول العالم لا سيما دول الغرب والولايات المتحدة.

وقال في حديث لـ"فلسطين":" نتنياهو صور نفسه أمام العالم بهيئة رجل رافض لعملية السلام، وذلك من خلال رفضه الالتزام بتجميد الاستيطان وهو شرط أبو مازن للقائه"، موضحاً أن نتنياهو يبحث عن طريقة تتيح له هذا اللقاء حتى يبدو أمام الغرب أنه ليس رافضاً لعملية السلام بل لديه ما يقدمه لدفع هذه العملية إلى الأمام..!

 

ولفت إلى أن الولايات المتحدة بادرت بدفع الرئيس عباس إلى لقاء نتنياهو ، ولكن الأخير  محكوم بالتزامه بالقرار الذي اتخذته منظمة التحرير ومؤتمر "فتح" إزاء استئناف المفاوضات، بعدم لقاء نتنياهو ما لم يكن هناك قرار واضح من قبل (إسرائيل) بتجميد البناء الاستيطاني في كل المناطق التي احتلت عام 1967 بما في ذلك القدس المحتلة.

 

وشرح وجهة النظر الإسرائيلية إزاء الموضوع، قائلاً: "ما يقوله الإسرائيليون أن مثل هذا اللقاء لا يمكن اعتباره بدءاً للمفاوضات، إنما هو محاولة تفاهم حول سبل استئنافها وهو ما يرفضه الرئيس عباس".

 

وتابع مجلي:" لذا نجد أن (إسرائيل) تحاول أن تمارس ضغطاً على عباس في إطار عربي وإطار غربي أمريكي، حتى يتقبل كون هذا اللقاء غير ملزم"، معتبراً طرح أوباما للهيكلية السياسية الجديدة (واقعياً للغاية).

 

ورأى أنه طالما الولايات المتحدة تدعي أن عملية السلام في الشرق الأوسط هي مصلحة أمن قومي عليا لها، فإن هذا يكفي حتى يلتزم بها كل حلفاء الولايات المتحدة وفي مقدمتهم (إسرائيل).

 

وقال المحلل السياسي:"لا يعقل أن تقوم (إسرائيل) بخطوة تمس بمصلحة الأمن العليا للولايات المتحدة"،

 

معززاً بذلك رأيه حول مدى إمكانية أن تحقق الهيكلية الجديدة تقدماً ما، خلال العامين المقترحين.

 

وفي خضم حديثه, تطرق إلى اللقاء السري الذي جمع نتنياهو وقادة المستوطنين، الثلاثاء الماضي، هدد خلاله قادة المستوطنين نتنياهو علنا أنه لو نفذ المطلب الفلسطيني فإنهم سيعملون على إسقاطه، مؤكداً أن هذه الحكومة يمينية متطرفة لديها التزامات تجهض إمكانية تحقيق السلام.

 

وقال:" حكومة نتنياهو لا تستطيع أن تقول إنها لا تريد السلام بل تبحث عن طريقة لنقل الاتهام إلى الساحة الفلسطينية كأن تقول بأن الفلسطينيين ليسوا مستعدين لعملية السلام أو قيام دولة لأنهم لا يلتزمون بسلطة قانون واحدة مشتتون في صراعاتهم الداخلية".

 

وأضاف:" يحاولون إقناع الغرب بأنهم مستعدون للمفاوضات، وذلك من أجل المماطلة على طريقة شامير المشهورة في مؤتمر مدريد والتي أعلنها آنذاك بأنه لم يحضر إلا كي يماطل..!".

 

وحذر مجلي من استمرار الوضع الفلسطيني المنقسم على نفسه، قائلاً: "إذا استمر الحال الفلسطيني على ما هو عليه، فإن ذلك سيساعد نتنياهو في مسعاه، والعكس يحشر نتنياهو في الزاوية أمام العالم أجمع ويضعه بين خيارين أحلاهما مر..".