خبر مصادر مصرية: التوافق على نقاط الخلاف الفلسطيني أهم من السعي لقمة بين مشعل وعباس

الساعة 03:05 م|04 سبتمبر 2009

مصدر مصرية: التوافق على نقاط الخلاف الفلسطيني أهم من السعي لقمة بين مشعل وعباس

فلسطين اليوم- القاهرة

أكد مصدر إعلامي وسياسي مصري، أنّ استضافة القاهرة لرئيس حركة "فتح" محمود عباس، ولرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، في الوقت ذاته، يأتي في سياق الجهود التي تبذلها القيادة المصرية من أجل وضع حد للانقسام الفلسطيني، من أجل مواجهة تحديات الاحتلال والسعي لتحقيق مشروع الدولة الفلسطينية.

 

وأوضح رئيس تحرير صحيفة "أكتوبر" القاهرية ومسؤول لجنة التثقيف بالحزب الوطني الحاكم في مصر، مجدي الدقاق، في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أنّ وجود مشعل وعباس في وقت متزامن غداً السبت في القاهرة من شأنه أن يعجِّل بإنجاز الاتفاق بين حركتي "حماس" و"فتح".

 

وقال الدقائق "وجود خالد مشعل ومحمود عباس في القاهرة يصبّ في سياق الجهد المصري للإسراع بخطوات المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية، أما مسألة جلوس القائدين الفلسطينيين على طاولة واحدة فهو مرهون برغبة الطرفين وقدرتهما على تجاوز بعض العوائق الصغيرة"، واستدرك بالقول "لكن القاهرة تسعى إلى إنهاء الخلاف، أما قضية اللقاء بين عباس ومشعل فهي ليست مهمة في حد ذاتها، وإنما الاتفاق بين الطرفين وإنهاء الخلاف هو الأولى"، على حد تقديره.

 

وكشف الدقاق النقاب عن أنّ القاهرة تبذل جهوداً كبيرة لتذليل العقبات التي تحول دون إنجاز الاتفاق الفلسطيني، لكنه أكد أنّ اتهام أي طرف من طرفي الخلاف بالمسؤولية عن تعطيل الحوار والحديث عن ذلك في الإعلام، من شأنه أن يعمِّق الخلاف.

 

وقال الدقاق "ليس من مصلحة المصالحة الفلسطينية اتهام أي طرف من طرفي النزاع بالمسؤولية عن إفشال الحوار، ثم إنّ القاهرة لا تريد أن تفرض اتفاقاً على الطرفين، وقضية إظهار المسؤولية عن تعثر الحوار يمكن للقاهرة أن تقوم به لكن بشكل مباشر مع الطرف المعني، لكن الإعلان عنه يضرّ بالمصالحة". وتابع الدقائق أنّ "مصر حريصة على الحوار وعلى إنجاحه، وستستمر في جهدها، وهي حريصة على أن لا يطول زمنها (التوصل إلى المصالحة)، لأنّ ذلك يضرّ بمصالح الشعب الفلسطيني، والقضية برمّتها مرهونة بالإرادة السياسية لدى الطرفين"، وفق تعبيره.

 

ورفض مجدي الدقاق الربط بين جهود المصالحة الفلسطينية وعلاقات الأطراف الإقليمية المعنية بالملف الفلسطيني، وقال إنّ "مصر علاقاتها عادية بسورية وربما تشهد بعض الفتور، لكنّ القرار الوطني هو بيد الفلسطينيين وليس مرهوناً بأي عاصمة إقليمية، سواء دمشق أو القاهرة أو دمشق أو قطر أو الرياض أو غيرها".

 

وأضاف الدقاق "إذا كان القرار الوطني الفلسطيني مرتبطاً بأي عاصمة إقليمية فهذا أيضاً جرح يندرج في خانة الأخطاء القاتلة، نحن في مصر نعتقد أنّ القرار الوطني الفلسطيني يجب أن يكون مستقلاً، وليس مستنداً إلى أي مصالح إقليمية أو سياسات عربية"، كما قال.

 

ومضى الدقاق إلى القول "لذلك مصر لا تريد أن تربط بين وجود تباينات بينها ودمشق، بجهودها للمصالحة بين الفلسطينيين، ولكن هذا لا يمنع من من دعوة أي جهة تمارس دوراً ما في الملف الفلسطيني بأن ترفع يدها عن ملف الانقسام الفلسطيني هذا، الذي طال، وهو يضرّ بالشعب الفلسطيني وبحقوقه، ويفسح المجال لإسرائيل لتستمر في عدوانها"، على حد وصفه.