خبر حزب التحرير: الانتخابات الفلسطينية تحت حراب الاحتلال جريمة ومنكر

الساعة 07:49 ص|04 سبتمبر 2009

حزب التحرير: الانتخابات الفلسطينية تحت حراب الاحتلال جريمة ومنكر

سواء جرت باتفاق وطني أم بدونه

 

فلسطين اليوم- غزة

قال حزب التحرير الفلسطيني إن إجراء الانتخابات الفلسطينية تحت حراب الاحتلال جريمة ومنكر سواء جرت باتفاق وطني أم بدونه.

وأكد حزب التحرير في بيان له وصل فلسطين اليوم نسخة عنه إن كل من لا يستند إلى الأحكام الشرعية في أعماله السياسية هو فاقد للشرعية لقول الله تعالى (إن الحكم إلاّ لله)، وإن كل من يقبل بدولة فلسطينية في حدود 67 (والتي تعني التنازل عن فلسطين المحتلة عام 1948) هو فاقد للشرعية، مهما زيّن ذلك ببديع الكلام ومهما رفع من شعارات عاطفية، ولا شك أن الدستور الذي يُشار إليه هو نفسه فاقد للشرعية، فهو الذي أفرزته اتفاقية أوسلو الباطلة شرعاً والتي أوجدت سلطة فلسطينية تحت الاحتلال، فمن أين تأتي الشرعية لذلك "الاستحقاق الدستوري"؟.

 

وكانت وسائل الإعلام نقلت يوم 2/9/2009عن رئيس الوزراء في حكومة غزة معارضته إجراء الانتخابات الفلسطينية في الضفة الغربية دون قطاع غزة، وأنه "اعتبر إجراءها دون اتفاق وطني بأنه جريمة"، فيما دعا أيضا "إلى إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين كأحد القواسم المشتركة لكل الفلسطينيين"، وذلك خلال حديثه للصحفيين في إفطار رمضاني .

 

وأشار الحزب في بيانه :"إن استمرار مطالبة الشخصيات الرسمية بضرورة "إنجاز توافق وطني عام على قاعدة الاتفاق" "على تلك القواسم المشتركة" التي يصدع بها رئيس وزراء سلطة غزة، ما هو إلا تشريع للاحتلال، وقبول بالشرعية الدولية الكافرة التي قضت بحدود عام 1967، والله سبحانه وتعالى يقول: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}، وهو في نفس الوقت تطويع للمسلمين للقبول بمشاريع الدول الغربية الكافرة".

 

وجاء في بيان الحزب :" غن استمرار سلطة غزة بالحديث عن قبولها بدولة في حدود 1967 يؤكد أنها مصرة على أن تتبع خطى سلطة رام الله شبرا بشبر وذراعاً بذراع: فأي اختلاف يمكن أن يلاحظ في مثل هذا الخطاب السياسي بين السلطتين؟، ثم إن مطالبة رموز سلطة غزة بـ"الاحتكام لصندوق الاقتراع"، ينافي القاعدة السياسية التي قررها القرآن الكريم، "إن الحكم إلا لله".

 

وأضاف :"فحقيق على قادة وزعماء يرفعون شعار الإسلام أن يتوقفوا عن المطالبة بتحكيم دستور منكر باطل شرعاً، وعن المطالبة بالاحتكام إلى انتخابات ترعاها الدول الغربية التي تتآمر على قضية فلسطين، وعن القبول بدولة هزيلة على جزء من فلسطين، وخصوصا في هذا الشهر الفضيل: شهر الطاعات والقربات.