خبر لنقل الحقيقة للمستوطنين.. هآرتس

الساعة 11:35 ص|03 سبتمبر 2009

بقلم: أسرة التحرير

في الوقت الذي تبحث فيه ادارة اوباما عن حل يكون مقبولا من حكومة اسرائيل والقيادة الفلسطينية لتجميد البناء في المستوطنات، وذلك لشق الطريق لاستئناف المسيرة السياسية، يتبين ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبحث عن لغة مشتركة مع قيادة المستوطنين. وحسب محضر بثه مكتب رئيس الوزراء في اعقاب لقائه مع رؤساء مجلس "يشع" للمستوطنين في الشهر الماضي، قال نتنياهو للمستوطنين انه "في نهاية المطاف، كلنا معنيون بذات الشي"، واضاف: "ولكن يجب العمل بعقل".

ولاقوال التهدئة التي اطلقها نتنياهو على مسامع المستوطنين تنضم شهادة الوزير يوسي بيليد من الليكود، الذي رافق رئيس الوزراء في زيارته الى برلين. فقد هدأ بيليد روع المجتمعين من رجال اليمين بقوله "لا اتفاقات على تجميد البناء في المستوطنات".

المحضر الذي كشف النقاب عنه مراسل "هآرتس" حاييم لفنسون يقتبس بتوسع مطالب المستوطنين باستئناف زخم البناء في الضفة وازالة التهديد بتفكيك البؤر الاستيطانية. الانباء الطيبة التي تفهم من تصريحات رؤساء المستوطنين هي ان وزارة المالية وباقي الوزارات الحكومية كفت عن تشجيع البناء خلف الخط الاخضر. واشتكى المستوطنون من ان حكومة اليمين برئاسة نتنياهو تتصرف معهم بيد قاسية اكثر من سابقتها، حكومة اولمرت، من حيث منح تصاريح البناء وميزانيات التطوير. اما الانباء السيئة فهي ان نتنياهو لم يكرر على مسامعهم الاقوال الهامة التي قالها في خطاب بار ايلان في صالح حل الدولتين.

لا توجد صيغة سحرية، تشق الطريق للتسوية مع الفلسطينيين على اساس تقسيم البلاد وارضاء الزعامة الايديولوجية لليمين على حد سواء. اذا كان نتنياهو ملتزما بحل الدولتين للشعبين فانه هو ومجلس "يشع" غير معنيين "بذات الشيء". اذا كان رئيس الوزراء يرغب حقا في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، فعليه ان يقول للمستوطنين بشجاعة ان المفاوضات على مصير المناطق لا تنسجم مع فرض الحقائق على الارض. ينبغي التعلل بالامل في الا يكون رئيس الوزراء باقتراحه "العمل بعقل" يلمح الى نية اساءة استخدام مساعي الرئيس الامريكي لايجاد حل وسط في مسألة المستوطنات والتملص من التعهد بتجميد البناء خلف الخط الاخضر واخلاء البؤر الاستيطانية.