خبر فتوى للقرضاوي بجواز تولي المرأة والأقباط الرئاسة تثير جدلاً داخل الإخوان

الساعة 09:45 ص|03 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-الجريدة الكويتية

أثارت فتوى مفاجئة لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي بجواز ترشح المرأة والأقباط للرئاسة جدلاً وخلافات كبيرة داخل جماعة 'الإخوان المسلمين'، إذ إن رأي القرضاوي – المنتمي الأصيل إلى 'الإخوان' – يخالف الرأي الرسمي للجماعة الذي يرفض مثل هذا الترشح.

 

وكان القرضاوي أكد أن للمرأة أن تتولى رئاسة الدولة ومنصب الإفتاء وعضوية البرلمان، فضلاً عن حقها في التصويت، مشددا على أن المنطق الإسلامي في هذه القضايا يقوم على أن المرأة كائنٌ كامل الأهلية.

 

وانحاز القرضاوي، في برنامج 'فقه الحياة' الذي يذاع على قناة 'أنا' الفضائية، إلى الرأي الفقهي الذي يقول بتولي المرأة جميع مناصب القضاء، لكنه شدد على ضرورة مراعاة التدرج في ذلك، وأن يؤخذ تطور المجتمع في الاعتبار.

 

وقال: 'هناك إجماع للفقهاء على أن المرأة لا تصلح للخلافة العامة، أو الإمامة العظمى، والتي هي خلافة المسلمين جميعا'. وتساءل: 'هل الرئاسة الإقليمية في الدول القطرية الحالية تدخل في الخلافة، أم أنها أشبه بولاية الأقاليم قديما؟'. وأجاب: 'نعم ليس هناك ما يمنع المرأة من الترشح للرئاسة أو لتولي منصب رئيس الجمهورية'.

 

وكرد فعل على فتوى القرضاوي، أكد مرشد 'الإخوان' محمد مهدي عاكف أن الجماعة لن تغير برنامج الحزب الذي طرحته ولن تراجع اختياراتها، وقال إن 'الجماعة لم تأت بشيء حرام في البرنامج كي تعيد النظر فيه'، موضحا أنه مع احترامه الشديد لرأي القرضاوي فإن هناك فقهاء آخرين قالوا إنه لا يجوز أن تتولى المرأة رئاسة الدولة.

 

إلا أن مسؤول الملف السياسي في الجماعة عصام العريان قال إنه 'من الوارد أن تعيد الجماعة النظر في قرارها في الفترة المقبلة'، مشيرا إلى أن 'الفقهاء يراجعون أنفسهم في فتواهم من آن لآخر وهذا لا يجعل الجماعات تتحرج في إعادة دراسة مواقفها من القضايا المختلفة'.