خبر بحر: الإفراج عن النواب التسعة فرصة لإعادة تفعيل المجلس التشريعي

الساعة 02:05 ص|03 سبتمبر 2009

بحر: الإفراج عن النواب التسعة فرصة لإعادة تفعيل المجلس التشريعي

فلسطين اليوم- غزة

عبّر الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، عن سروره بمناسبة الإفراج عن تسعة من النواب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء (2/9)، بعد اعتقال دام أربعين شهراً. وأكد بحر أنّ هذا الإفراج هو "رسالة إلى كافة أحرار العالم والشعوب العربية والإسلامية، بأنّ ممثلي الشعب الفلسطيني الشرعيين سيبقون الأوفياء لشبعهم وأمتهم ولدماء الشهداء والجرحى".

 

وشدّد بحر في تصريح مكتوب على أنّ الإفراج عن النواب "يؤكد فشل السياسة الإسرائيلية في النيل منهم ومن إرادتهم وعزيمتهم"، مشيراً إلى أنهم "يمتلكون إرادة لا تلين، مستمدة من دعم شعبهم خلال الثلاث سنوات الماضية"، على حد تعبيره.

 

واعتبر بحر أنّ الإفراج عن النواب هو "فرصة للكتل البرلمانية المختلفة لاتخاذ قرار تاريخي بإعادة تفعيل المجلس التشريعي، ورفع المعيقات لعقد جلسة في الضفة الغربية، والتي يمكن أن تساهم بشكل فعّال في إعادة اللحمة وإنهاء الانقسام" السياسي القائم في الساحة الفلسطينية.

 

ودعا بحر البرلمانات العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية والحقوقية والأمم المتحدة، إلى بذل المزيد من الضغط بهدف الإفراج عن باقي النواب المختطفين في سجون الاحتلال.

فيما قال وزير شئون الأسرى والمحررين محمد فرج الغول بان إطلاق سراح تسعة من نواب المجلس التشريعي المختطفين في سجون الاحتلال ، ما هو إلا تعبير عن انتصار إرادة الشرعية الفلسطينية على  إرادة  الاحتلال الذي أراد أن يغيبهم عن الواقع السياسي الفلسطيني .

وأضاف الغول بان الاحتلال اختطف العشرات من النواب والوزراء بهدف تعطيل عمل المجلس التشريعي وشل الحياة السياسية الفلسطينية وفى نفس الوقت الضغط على فصائل المقاومة لابتزازها في قضية شاليط ، حيث حاول الاحتلال فى بداية الأمر مساومة الفصائل على إطلاق سراح النواب فقط مقابل إطلاق سراح شاليط ، إلا أن النواب أنفسهم رفضوا هذه الصفقة وأصروا على إطلاق سراح الأسرى القدامى وأصحاب المحكوميات العالية مقابل حريتهم .

وتابع الغول بان النواب تعرضوا خلال سنوات اختطافهم لكثير من محاولات الضغط والابتزاز والمساومة إلا أن مخططات الاحتلال تحطمت وتلاشت على صخرة صمود وصبر هؤلاء النواب .

وكشف الغول بان الاحتلال لا يزال يختطف في سجونه 27 نائباً من نواب الشرعية ،فى ظل ظروف قاسية كما بقية الأسرى الفلسطينيين في السجون ، إضافة إلى ثلاثة وزراء سابقين وهم (. وصفي عزت قبها ) وزير شؤون الأسرى وهو معتقل إداري ،ويعانى من مرض السكر ، و(عيسى الجعبري ) وزير الحكم المحلي وهو موقوف و د.( ناصر الدين الشاعر ) وزير التربية والتعليم ،وهو معتقل ادارى لستة شهور منذ خمسة شهور

ويتعرض النواب المختطفون إلى التضييق والإجراءات الاستفزازية بشكل خاص لأهانتهم وتحطيم إرادتهم ،حيث يحرمهم الاحتلال من الزيارة ويمارس بحقهم سياسة التنقلات بين السجون والأقسام المختلفة ،ويقتحم غرفهم بحجة التفتيش .

وهنأ الغول النواب الذين أطلق سراحهم مؤكداً على حق بقية النواب فى الحرية ،لان اعتقالهم سياسي بالدرجة الأولى ومخالف لكافة المواثيق الدولية ،وتمنى أن ينعكس إطلاق سراحهم ايجابياً على مسيرة عمل المجلس التشريعي .