خبر الهيئة الإسلامية المسيحية تحذر من انهيار قطاع التعليم في القدس المحتلة

الساعة 03:31 م|02 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

حذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حسن خاطر، اليوم، من سياسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي ترمي إلى مفاقمة أوضاع التعليم في المدينة المقدسة، وإفساد هذا القطاع بخطوات بطيئة ووسائل وأساليب تبدو طبيعية.

 

وقال الأمين العام للهيئة، في بيان له، 'إن هذه السياسة وصلت اليوم إلى مستويات خطيرة باتت تدفع باتجاه تهجير آلاف الأسر المقدسية التي لم تعد قادرة على تأمين حق التعليم لأبنائها'.

 

وأضاف: 'إن سياسة الاحتلال تهدف إلى تحويل القدس إلى مدينة للجهل والمشردين والمدمنين'، مؤكدا أن أوضاع المؤسسات التعليمية في المدينة لم تتطور كثيرا منذ عقود ولم يسمح لها الاحتلال حتى بالنمو الطبيعي.

 

وأشار إلى أن هذه السياسة، جعلت مدارس القدس بحاجة إلى أكثر من9000 غرفة صفية، وعشرات المدارس لمختلف المراحل الدراسية، ما أدى إلى وجود ما يقارب عشرة آلاف طالب مقدسي لا يجدون في بداية كل عام دراسي من يقبل بهم لعدم وجود متسع لدى المدارس.

 

وأوضح د. خاطر أن أكثر من 50% ممن يحظون بالمقعد الدراسي يدرسون في غرف غير صالحة للتعليم، تفتقر لأبسط الشروط والظروف المتعارف عليها عالميا، إضافة إلى الاكتظاظ الكبير في الغرف الصفية، والنقص الحاد في المختبرات والتجهيزات الرياضية.

 

ولفت إلى أن بلدية الاحتلال تسيطر اليوم على النسبة الأكبر من تعليم أبنائنا في القدس، حيث تتجاوز هذه النسبة 66%، مشيرا إلى أن الاحتلال يستغل هذه السيطرة لدفع العائلات المقدسية إلى الهجرة للضواحي وخارج حدود القدس للبحث عن فرص لتعليم أبنائها وإنقاذهم من براثن الجهل والتشرد.

 

وبيّن د. خاطر أن سلطات الاحتلال وجهت ضربة كبيرة لقطاع التعليم، تتمثل بإلزام طلبة المدارس بين الصف الرابع والصف التاسع بدراسة 'التراث اليهودي'، مناشدا الأطراف المسؤولة إنقاذ قطاع التعليم في القدس من هذا المصير الأسود الذي تريد سلطات الاحتلال أن تفرضه عليها.