خبر في إطار جهوده للسلام.. ميتشل يلتقي بإسرائيليين في نيويورك

الساعة 08:03 ص|02 سبتمبر 2009

في إطار جهوده للسلام.. ميتشل يلتقي بإسرائيليين في نيويورك

فلسطين اليوم- وكالات

قال مسؤولون أمريكيون إن المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل سيلتقي مع اثنين من المسؤولين الإسرائيليين في نيويورك في وقت متأخر الأربعاء في إطار ضغوطه لبدء محادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

ومن المقرر أن يجتمع المبعوث مع اسحق مالخو ومايك هرتزوج لمواصلة محادثاته التي أجراها في لندن في الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن التوصل إلى تجميد لبناء المستوطنات الإسرائيلية.

وتأمل حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تعلن في الشهر القادم استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية لكنها لم تقترب من ذلك بعد بسبب نزاع بشأن بناء المستوطنات الإسرائيلية.

وقال مسؤول بإدارة أوباما انه من الممكن أن يتحقق تقدم كاف لاوباما لكي يعقد اجتماعا ثلاثيا مع زعماء إسرائيل والفلسطينيين في نيويورك أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واستبعد زعماء فلسطينيون استئناف المحادثات المتعثرة منذ شهر ديسمبر كانون الأول ما لم تقم إسرائيل بتجميد كامل لبناء المستوطنات في الضفة الغربية بما يتفق مع التزاماتها بموجب خارطة الطريق للسلام التي تساندها الولايات المتحدة منذ عام 2003.

واتخذت حكومة أوباما موقفا معلنا بأن إسرائيل ينبغي أن توقف كل الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك ما يسمى (بالنمو الطبيعي) الذي يتم بموجبه بناء منازل جديدة داخل جيوب قائمة من أجل استيعاب عائلات المستوطنين التي يزداد عددها.

ويريد نتنياهو الذي يضم الائتلاف الذي يتزعمه جناحا قويا مؤيدا للمستوطنين الاستمرار في (النمو الطبيعي) في المستوطنات التي تهدف إسرائيل إلى ضمها في أي اتفاق سلام نهائي.

وبينما تقول واشنطن انها لا تزال تريد تجميدا كاملا أشار مسؤول أمريكي بارز في الأسبوع الماضي إلى انه لن يقف في وجه الفلسطينيين إذا قبلوا ما هو دون ذلك.

ورفض مسؤولون فلسطينيون بصورة مطلقة الاثنين أي شيء فيما عدا التجميد الكامل مع ان المحللين يعتقدون انه سيكون من الصعب عليهم ان يلتزموا بمثل هذا الموقف.

وفي إطار جهودها لحمل إسرائيل على استئناف محادثات السلام حثت الولايات المتحدة الدول العربية على اتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية.

ومن الأفكار المطروحة ان تسمح الدول العربية لدبلوماسيين إسرائيليين بفتح مكاتب رعاية مصالح وهي خطوة سابقة على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.

 

وأوضحت السعودية انها لا تزمع اتخاذ مثل هذه الخطوة في الوقت الراهن حسبما ذكر دبلوماسيون على علم بهذا الأمر لكنها لن تعترض إذا وافقت دول عربية أخرى على هذه الخطوة.

ورفض المسؤولون الأمريكيون ان يحددوا وقت ومكان اجتماع الأربعاء تمشيا مع محاولتهم للتغطية على جهودهم الدبلوماسية.

وبينما يعتبر مالخو من كبار مساعدي نتنياهو وهرتزوج مساعدا لوزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك فان الدبلوماسيين قللوا من التوقعات لهذا الاجتماع، مشيرين إلى ان ميتشل يتوقع أن يعود إلى المنطقة في وقت لاحق من شهر سبتمبر أيلول الحالي لإجراء المزيد من المحادثات.