خبر الرياض تكشف الحوار الهاتفي بين الأمير محمد بن نايف وبين منفذ الهجوم بحقه

الساعة 07:08 ص|02 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : وكالات

أصدرت وزارة الداخلية السعودية بياناً حول الهجوم الانتحاري الذي استهدف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، الأمير محمد بن نايف، أورد فيه تفاصيل وجوانب الاعتداء على الأمير، بما في ذلك نص المكالمة الهاتفية بين الانتحاري والأمير.

 

وأوضح البيان أن مرتكب حادث الاعتداء هو أحد المطلوبين الذين سبق الإعلان عنهم وهو عبد الله بن حسن بن طالع عسيري، الذي قدم إلى المنطقة الحدودية مع اليمن مستغلاً الجهود المتواصلة والتنسيق القائم مع اليمنيين لاستعادة المرأة السعودية وأطفالها التي سبق وان غادرت البلاد بطريقة غير مشروعة وبدون علم أولياء أمور الأطفال.

 

وزعم عسيري بأنه ينقل رسالة من المرأة وأطفالها ومجموعة من السعوديين الذين يعيشون أوضاعاً بالغة السوء ويرغبون في العودة إلى الوطن وذلك بعد ان اتضحت لهم الرؤية وندموا على ما بدر منهم وأنهم يطلبون الأمان من ولاة الأمر من خلال الاتصال بسمو مساعد وزير الداخلية شخصياً، بحسب نص البيان.

 

وبعد وصوله إلى السعودية، تمكن عسيري من الاتصال الهاتفي بالأمير، ودار بينهما حوار، فيما يلي مقاطع منه:

 

الأمير محمد بن نايف: السلام عليكم الأخ عبد الله

 

المنتحر: نعم نعم

 

الأمير: كيف الحال .. القوة

 

المنتحر: الحمد لله كيف حالكم

 

الأمير: بخير كل عام وانتم بخير

 

المنتحر: وأنت بخير إن شاء الله

 

الأمير: كيف صحتك

 

المنتحر : مبروك رمضان

 

الأمير: الله يبارك فيك عسى ما تعبتوا

 

المنتحر: الحمدلله

 

الأمير: وشلون أخوك إبراهيم عساه طيب

 

المنتحر : طيب الحمد لله

 

الأمير: ابشرك ترى الوالد والوالدة كلهم طيبين ولله الحمد أمورهم زينه وكل شي زين

 

المنتحر: اللهم لك الحمد

 

المنتحر: ونسأل الله عز وجل أن يتمم

 

الأمير: اللهم آمين اللهم آمين

 

المنتحر: عسى الله بيسر الأمور

 

الأمير: ابد الأمور متيسرة ما دام الإنسان يحط الله بين عيونه أموره متيسرة

 

المنتحر: إن شاء الله

 

الأمير: في ذهنك شي ودك تسألني إياه

 

المنتحر: والله علي أني أقابلك

 

الأمير: أنا وأنا أخوك في جده وأنت بعيد شوي محلك

 

المنتحر: أنا ودي أقابلك حتى أعطيك الموضوع كامل لك متى ما تيسرت عرفت

 

الأمير: هو أهم شيء الآن عندنا أول شي ابسأل سؤال تجاوبني عليه جواب لأطمئن

 

المنتحر: أبشر

 

الأمير: طمني عن زوجه سعيد وعن الصغار عسى ماجاهم شي

 

المنتحر : لا ابد طيبين مره اللهم لك الحمد

 

الأمير: هذولا وأنا أخوك لهم أهل فلابد تراعونهم قبل كل شي انتبه عليهم تراهم عندي أهم منكم أقولها لك بصراحه

 

المنتحر: بيض الله وجيهكم

 

الأمير: الحين وقلك حطها في وجهي أبيك تطمني عنهم قبل كل شي

 

المنتحر: أعجبنا وضوحكم معنا عرفت حتى الشباب مستغربين من تعاملكم

 

الأمير: ليه انتم عيالنا ليش مستغربين هالتعامل

 

المنتحر: بيض الله وجيهكم

 

الأمير: هذا واجب احرصوا ترى الأشرار يبون يستغلونكم في كل أمر حطوا الله بس بين عيونكم وتعالوا لديرتكم

 

المنتحر: وهذا رمضان بأذن الله رمضان خير

 

الأمير: آمين.. آمين إن شاء الله دائم

 

المنتحر: والله إن شاء الله نسأل الله أن يكفينا الشر ورمضان هذا رمضان خير

 

الأمير: آمين

 

المنتحر: ومتفائلين إن رمضان هذا يعني بيكون نقله

 

الأمير: يحول الله أول نقله وأنا أخوك تقرعين اهلك فيك هذا أول شي .. ثانيا أنا والله ماني كاذب عليك ودي المرأة هذي وعيالها يجون سالمين غانمين لأن النساء عندنا أولوية في كل شي.

 

المنتحر: صدقت والله

 

الأمير: والله أقولك والله يخيروني هالحين بينكم كلكم والأهم كان لا أنتم اقعدوا وخلوها تجي

 

المنتحر: صحيح والله لو تشوف كيف بنته الصغيرة وكيف يوسف.. يعني نسأل الله أن يتممها على خير.

 

الأمير: إن شاء الله يجون وتقر عين أهلهم فيهم والمرأة تجي عند والدها وأسرتها.. فالهمام ما عندك هالحين إلا الهمام، تعلم أخوانك اللي بيجون قبل ما يستغلونهم الأشرار بدون أدني شك.

 

المنتحر: بأذن الله حنا نحيكم في الله وأن الأمور بأذن الله تتم وتتيسر

 

الأمير: أبشرك الأمور زينه .. وأنا يهمني أهم شي تقر عين والدتك فيك ووالدك هذولا بعد مالهم ذنب .. والدك والدتك يتجلدون قدام الناس مايبون يشعرون أحد أنهم متأثرين ولكن من جوه تعرف قلب الوالد.

 

المنتحر: أنت كلمتهم.

 

الأمير: والله دائم اسأل عنهم ونكلمهم باتصال ولا لي فضل فيها

 

المنتحر: أنا كان ودي أدق عليهم.

 

الأمير: دق عليهم بس إذا ما كان ما يأثر عليم إنهم يحكون عند أحد.

 

المنتحر: هذي شي.. والشي الثاني ودي أكلم أنا وأخوي إبراهيم مرة وحدة.

 

الأمير: أحسن تدري وراه.

 

المنتحر: لأن لو كلمت لحالي يمكن يخافون من شي.

 

الأمير: الوالد لا ممكن يكون متفهم لكن والدتك لو تكلمها وأخوك ما كلمها يتهقى فيه شي.

 

المنتحر: والله ودي أقابلك أشرح لك الوضع كامل.

الأمير: أبد حياك الله.. لك مني إذا جيت أقعد أنا وإياك وكل منا يعطي اللي عنده رفيقه.. لكن أهم شي الجماعة لايبطون ما أدري وش الأوضاع عندهم.

 

المنتحر: الجماعة قالوا الشيخ سعيد عجل تقابل أنت مع الأمير وتكلم بعض الشباب متخوف شوي.

 

الأمير: وش متخوفين منه؟

 

المنتحر: مدري بعضهم متخوف.

 

الأمير: معليش.. محقين لكن أنتم ما سألتوا عن محمد تراه طيب وبخير وفي بيته.

 

المنتحر: جانا الخبر والحمد لله، بعد الخبر ارتحت كثير وقالوا تكلم الأمير بنفسه ويكلم الشباب وبأذن الله يعطيهم وجه.

 

الأمير: ترى إلا هالجين لو فيه حق خاص أبعلمك أمورنا كلنا تتبع الشريعة وقد نكون مقصرين في بعض الأمور ولكن عن غير قصد وما فيه أحد كامل.. خلني أكون معك صادق.. لكن لو الإنسان قاتل له كان فيه حق خاص ما اقدر أوعدك فيه لين أهل الحق يتنازلون.

 

المنتحر: بيض الله وجهك

 

الأمير: ولكن الحمدلله اللي أعرفه الآن إنكم ما عندكم حقوق خاصة على أحد.

 

المنتحر: فإذا قدرت بأسرع وقت ترسل طائرة أو أي شي بحيث أكلم أنا الشباب من عندك.. لأنه إذا كلمتهم من عندك بأذن الله عز وجل خلاص بيطمئنون.

 

الأمير: خلاص اللي ودك.. أنت اللي تقيم هذا الوضع إذا كان الوضع ينتظر إلي يوم تجيك الطيارة وبتجي الله يحيك.

 

المنتحر: بيض الله وجهك..

 

الأمير: وإذا كان لا ما ينتظر لا والله الهمام على إخوانك وخلهم يجون.

 

المنتحر: أجل خلني أكلم ثامر وأرد عليك.

 

الأمير: كلم وشوف وشاور وأنا أخوك، بس أهم شي لا تكلم الوالدة اللين يصير إبراهيم عندك.

 

المنتحر: أبشر .. وتكفى إنك تسامحنا لأنها والله أنها يعني ما كانت.

 

الأمير: لا تنخاني يا رجال إني أسامحك أنت ولدنا وأبرك ساعة نبي نكسبك وتعودون لا أحد يستغلكم هذا اللي نبيه.

 

المنتحر: بإذن الله.

 

وبناء على ذلك فقد تم نقله بمرافقة أمنية إلى محافظة جدة، وحضر إلى مقر استقبال المهنئين والزوار في سكن سمو الأمير بعد صلاة التراويح.

 

وعند مقابلته لسموه أكد رغبته في تسليم نفسه وتمكين مجموعة من المتواجدين في اليمن من العودة وطلبهم أخذ الأمان من ولاة الأمر وحرصهم على سماع ذلك من سموه شخصياً عبر اتصال هاتفي حيث تم تأمين الاتصال بأحد تلك الأطراف وبحضور المطلوب الذي كان متواجداً في نفس القاعة وأثناء الاتصال حدث انفجار أدى إلى مقتل هذا المطلوب وتناثر أشلائه.

 

وأشار البيان إلى أن المعمل الجنائي وتقرير الطب الشرعي توصلا إلى نتائج تقتضي المصلحة الأمنية عدم الإفصاح عنها في الوقت الحالي.

 

وأوضح بين الوزارة أنها تنشر ذلك لتؤكد على أن ما أقدم عليه هذا المنتحر قاتل نفسه ومن يقف وراءه "لهو عمل من أعمال الغدر والخيانة يأباه الشرع وترفضه الشيم العربية"، مضيفاً القاتل "جمع بين نقض الميثاق ونقص المروءة باستغلال النساء والأطفال وهتك حرمة الشهر الفضيل وارتكاب الكبائر ومقابلة الإحسان بالإساءة."

 

وقالت وزارة الداخلية إن هذا الحادث "يكشف عن حقيقة الفئة الضالة وأتباعها الذين باعوا أنفسهم لأعداء الوطن ومنهجه القائم على القرآن الكريم والسنة المطهرة."

 

ودعت الوزارة في خاتمة البيان "كل من وضع نفسه محل اشتباه أو تورط في أنشطة ضالة وخاصة المقيمين في الخارج من المواطنين إلى المبادرة بتسليم أنفسهم والاستفادة من الفرص المتاحة لهم لمراجعة وضعهم والعودة إلى جادة الصواب" وذلك من خلال برامج المناصحة والرعاية التي وفرتها الدولة.