خبر نبيل عمرو: اتصالات من أجل تأسيس منبر للدفاع عن م.ت.ف سيكون بالمرصاد لعباس

الساعة 06:45 ص|02 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : رام الله

كشف السفير المستقيل والقيادي في حركة "فتح" نبيل عمرو النقاب عن إجرائه اتصالات مع شخصيات وطنية من أجل تأسيس جسم أو منبر للدفاع عن منظمة التحرير وحمايتها، وتوفير عمق شعبي لها، وبالتالي "تقييم عمل القيادة، وانتقادها فيما تقوم به من أخطاء في حق المنظمة، وتأييدها حينما تصيب"، كما قال.

وحول ردود الفعل إزاء هذا التحرك وما قد يولده من "عاصفة غضب"، قال :"عاصفة الغضب موجودة منذ زمن، لكنها كانت كنار تحت الرماد".

وأضاف "لا يهمني غضب الرئيس أو من معه، ما يهمني أن يتمكن الجسم الجديد، الذي يضم أعضاء من عدة فصائل فلسطينية، من تطوير منظمة التحرير وإصلاحها، وليس إيجاد بديل عنها بالمطلق، وأن يتم تحقيق الأهداف المرجوة".

وبيّن أن الجسم الجديد سيضم ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، متسائلاً باستهجان: "من يغضب إذا قمنا بتشكيل جسم شعبي لدعم منظمة التحرير؟!"، ليجيب على نفسه:" لا شك أن من يغضب هو من لا يريد إصلاح المنظمة، ومن لا يريد أن يكون لها عمق شعبي".

واعترف عمرو بعدم جدية إعلان اللجنة التنفيذية الجديدة للمنظمة أن هدفها الأساس هو إصلاح المنظمة، قائلاً: "ثلثا أعضاء اللجنة القديمة ما يزالون يشغلون مواقعهم، وهم من اعترفوا بأنهم لم يفعلوا شيئاً خلال الأعوام الخمسة الماضية، وبالتالي بالتأكيد لن يأتوا بمعجزات خلال الأشهر القليلة القادمة".

وعبّر عمرو عن استهجانه من اعتراف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في جلسة مغلقة للمجلس الوطني لاختيار أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في رام الله قبل أيام، بفشله في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية على مدار الأعوام الخمسة الماضية.

وقال بهذا الصدد : "الشعب الفلسطيني لا يريد أن يكون هذا الاعتراف من باب أن (الاعتراف بالخطأ فضيلة)، بل يريد إنجازات على أرض الواقع..".

وأضاف "سنكون له وللجنة التنفيذية بالمرصاد (..) إن اتخذوا خطوة جيدة سنباركها، وإن لم يتخذ خطوات فعالة سنقول ذلك للرأي العام".

وعن استقالته من منصبه كسفير لفلسطين في جمهورية مصر العربية، ومندوب دائم لها في جامعة الدول العربية، ومن مشروع تأسيس فضائية "الفلسطينية"، وهي الفضائية الرسمية لحركة "فتح"، قال عمرو: "جاءت هذه الاستقالات لأنني سأتخذ وضعاً سياسياً داخل الوطن، وسأعمل من أجل التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة، وكذلك سأعمل مع زملائي في "فتح" ومنظمة التحرير من أجل كسب هذه الانتخابات، التي ستكون مصيرية بالنسبة للشعب الفلسطيني".

وفيما يتعلق بتوقيت الاستقالة، قال عمرو: "كنت أفكر بالاستقالة منذ وقت طويل، خصوصاً بعد أن شعرت بالفراغ المتعلق بي، بابتعادي عن ساحة الوطن، لقد فكرت بذلك قبل مؤتمر فتح، وأخبرت الرئيس محمود عباس بذلك، وأقنعته بالعودة إلى الوطن بصرف النظر عن نتائج المؤتمر، فكانت الاستقالة، وسأستمر إلى هذا الوضع لنرى ماذا ستفرزه نتائج الانتخابات المقبلة".