خبر بسبب إجراءات شركة المياه الإسرائيلية... قرى رام الله تقضي صيفا بلا مياه

الساعة 07:32 م|01 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم: رام الله

في السابع من أغسطس/آب الفائت دعت سلطة المياه الفلسطينية سكان قرى رام الله إلى ضرورة غلي المياه قبل شربها وذلك بسبب اكتشاف تلوث من مصدر المياه الإسرائيلي المزود لتلك التجمعات "مصدر راس كركر، أبو مشعل".

هذا التلوث والذي كان مصدره شركة "ميكروت الاسرائيلية" التي تزود المنطقة بالمياه، لم يستمر طويلا، الا ان مشكلة المياه في تلك المنطقة لم تنته بانتهاء مشكلة التلوث، فالمنطقة والتي يسكنها أكثر من 15 ألف فلسطيني تعاني من شح في مياه الشرب أصبحت تتفاقم في صيف كل عام.

والقرى والتجمعات التي تعيش هذه الضائقة هي قرى قراوة بني زيد و كفر عين و دير غسانة و بيت ريما والنبي صالح شمالي محافظة رام الله.

سيطرة إسرائيلية كاملة...

و قد اجبر أهالي قرى المحافظة الخمس على الاعتماد في شراء المياه من شركة مكروت بعد احتلال الضفة الغربية في عام 1967 و سيطرة الاحتلال بالكامل على مصادر المياه في المنطقة.

وتتعمد الشركة منذ أعوام تقليل نسبة المياه التي تضخها لهذه القرى في أشهر الصيف خاصة، بحجة نقص نسبة المياه في البلاد "فلسطين" بشكل عام.

صادق عرار، سكرتير مجلس قراوة بني زيد يقول انه مع بداية فصل الصيف و بالتحديد في شهر نيسان الماضي، انخفضت نسبة المياه الموزعة من شركة ميكروت لأكثر من 15,000 شخص إلى أقل من النصف مقارنة بالسنتين الماضيتين.

و تابع:"في هذا الصيف تفاقمت المشكلة بشكل أصبح يهدد السكان بالعطش، فخلال خمس أشهر كاملة قطعت المياه بالكامل عن القرى الخمس، وأصبح 90% من السكان لا يوجد لدهم مياه للشرب".

وبحسب سكرتير المجلس القروي فإن كمية المياه التي يتلقاها السكان( 15 كوب- 20 كوب) في الساعة و هذه النسبة لا تكفي لتجمع خمس قرى يسكنها 15 الف مواطن.

يشترون المياه

ومع الانقطاع المتواصل للمياه يقوم السكان بشراء المياه من القرى المحيطة، والتي تعاني هي الأخرى كما يقول عرار من ضائقة مائية:" يحتاج المواطن للانتظار لأكثر من 20 يوماً حتى يحصل على دور لشراء تنك مياه لا يكفي العائلة لأكثر من أسبوع".

إلى جانب الانتظار تضاف على كاهل المواطن التكلفة العالية لشراء المياه عبر التنكات حيث يصل سعر الكوب الواحد الى 40 شيكل، اي اربعة اضعاف تكلفتها من الشركة الاسرائيلية".

و يقارن عرار بين استهلاك هذه القرى و باقي المدن و القرى في الضفة الغربية:" 1500 نسمة يتلقون حوالي 37 لتر من المياه للشخص يوميا أي حوالي نصف ما يستخدمه معدل الفلسطينيين في الضفة الغربية (66 لتر في اليوم للشخص) وبمعدل 61 معدل استخدام  المستعمرون للمياه (235 لتر في اليوم).

و عن دور المجلس في مساعدة المواطنين لحل هذه المشكلة قال عرار ان مجلس القرية لا يملك الإمكانيات اللازمة التي تمكنه من المساعدة، و خاصة ان الامر يتعلق بتكلفة مالية عالية جدا.

هذا الحال جعل بعض النشطاء الدوليين و المحليين ينظمون قافلة مساعدات مائية للقرى لتزويد المجتمعات العطشى، قاموا خلالها بتقديم مساعدات مالية للسكان لمساعدتهم بشراء تنكات ماء لحل الضائقة و لو جزئيا.