خبر أبو مغلي: إضراب القطاع الصحي غير شرعي

الساعة 01:17 م|01 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : رام الله

خرج وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي عن صمته اثر الهجمة المركزة التي تشن على وزارة الصحة منذ أيام، وخاطب موظفي وزارته ببيان جاء فيه:

"تعلمون أنني ورغم صدور العديد من البيانات والحملات الإعلامية التي تحمل الكثير من معاني التشهير بوزارة الصحة ومؤسساتها وكوادرها وبي شخصياً وعلى مستوى لم تشهده أي مؤسسة من قبل،  إلا أنني آثرت عدم الرد كاظماً الغيظ، متحملاً الألم وذلك حرصاً مني على عدم جر الوزارة بالأخص والقطاع الصحي بالعموم إلى أتون صراع لا يخدم إلا مصالح بعض العابثين الطامحين إلى مناصب ومواقع حتى ولو كان ذلك على حساب سمعة وهيبة واحدة من أهم مؤسسات الوطن ألا وهي المؤسسة الصحية.

لقد حرصنا في وزارة الصحة على عدم التعامل مع أي خطاب مسيء تحمله تلك البيانات المشبوهة، لكن عندما يصل الأمر بأصحاب تلك البيانات ومن يقف خلفهم إلى درجة التحريض على الإضراب والامتناع عن العمل وعن تقديم الخدمة للمرضى من المواطنين فأنني أجد لزاما" علّي أن اخرج عن صمتي وان أتوجه إلى أسرتي من العاملين في القطاع الصحي من أطباء وصيادلة وأطباء أسنان وممرضين وفنيي أشعة ومختبرات وتخدير ومساعدي صيادلة وغيرهم، ادعوكم للدفاع عن مهنتكم بل وعن رسالتكم المقدسة وعن القسم الذي قطعتموه على أنفسكم وان أذكركم بواجبكم بالدفاع عن منجزات مؤسستكم التي انعكست إيجابا" عليكم وعلى المواطنين بشهادة البعيد قبل القريب.

فإقرار الهيكلية والتسكين عليها والتي لم تتم منذ استلام وزارة الصحة من الجانب الإسرائيلي وإنجاز آلاف الدرجات المستحقة منذ أكثر من عشر سنوات وحل كامل إشكاليات أصحاب العقود للأعوام 2006 و2007، هذا إضافة لعمليات الصيانة والترميم والتوسع والبناء في كافة المرافق الصحية وفي كافة المحافظات وتوفير الأدوية ذات الجودة العالية ومحاربة تجار الدواء الفاسد وإنجاز قانون التأمين الصحي الشامل وتأهيل كافة مستشفيات وزارة الصحة كمراكز تدريب والبدء بتنفيذ أوسع برنامج إقامة لغايات الاختصاص، كلها إنجازات ضرورية لاستكمال بناء المؤسسة الصحية كأحد مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة، الدولة الديمقراطية العصرية.

مطلوب من الجميع العمل على تصويب أوضاع بعض التشكيلات النقابية وإنهاء الفوضى العارمة في ممارساتها وضبط الممارسة المهنية، كما تمكنا سابقاً في الحكومة من إنهاء فوضى السلاح وإعادة الأمن والأمان إلى المواطن.

إن النقابات شرف ومسؤولية وكلمة حق، لا بيانات تحريضية ذات كلام سوقي كل همها تجييش الموظفين ضد وزارتهم من اجل أمور خاصة بات الجميع على دراية فيها.

إننا مطالبون اليوم أفراداً ومؤسسات، أحزاباً وقوى وطنية أن نعزز جهودنا ونكثف نضالاتنا من أجل توحيد صفوفنا وإعادة اللحمة للوطن واستكمال مشروعنا الوطني بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.