خبر « الشريعي » يحذّر من مخطط متدرج لتقسيم القدس .. ويطالب بتأسيس صندوق لدعمها

الساعة 12:58 م|01 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

طالب المجلس التشريعي الفلسطيني جامعة الدول العربية بتأسيس صندوق دعم القدس والمسجد الأقصى المبارك في الجامعة العربية، وذلك باقتطاع نسبة من ريع الدول العربية، لاسيما دول الخليج، وتخصيص 5 % من ذلك الريع لدعم صمود المقدسيين.

ودعا الدكتور احمد أبو حلبية رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي في تقرير لجنته الذي تلاه في جلسة المجلس اليوم الثلاثاء (1/9) كافة الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية ذات الصلة، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة الصليب الأحمر، وسائر المنظمات والهيئات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي؛ بوجوب تحمل مسئولياتهم القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتهم، وفي مقدمتها العمل على إلزام دولة الاحتلال باحترام قرارات الشرعية الدولية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على توفير الحماية الفورية للشعب الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس من العدوان الإسرائيلي المتواصل ضدهم، ورفع صوتهم للتنديد بهذه الانتهاكات الإسرائيلية الواقعة في المدينة المقدسة  والعمل على وقفها فوراً.

وأوصى رئيس حكومة غزة المقالة إسماعيل هنية ببذل الجهود الحثيثة ودعمه لكافة مشاريع صمود المقدسيين بعامة والأسرى المقدسيين بصمودهم الأسطوري بخاصة لتحريرهم، لأنهم في خط الدفاع الأول والمتقدم عن هذه الأرض والمقدسات.

واستعرض أبو حلبية الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والمسجد الأقصى، محذرا من مخطط متدرج لتقسيم القدس المحتلة بين المسلمين واليهود.

ونبّه من قيام المؤسسة الإسرائيلية وسعيها  إلى تحويل مساحات واسعة من المسجد الأقصى إلى ساحات عامة ومتنزه عام وأماكن عامة تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، وفرض الأمر الواقع للتعامل مع ساحات المسجد الأقصى بهذا الاعتبار، من خلال إدخال آلاف السياح الأجانب يومياً وعشرات الآلاف سنوياً إلى المسجد الأقصى، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، بحيث ينتشر آلاف السياح الأجانب شبه عراة في أنحاء المسجد الأقصى المبارك، ويتجولون في المسجد الأقصى بحراسة قوات الاحتلال، ويتصرف السياح الأجانب هؤلاء وكأنهم في متنزه عام.

وتطرق إلى شبكة من الحفريات والأنفاق تحت المسجد الأقصى، وقال "بعض هذه الحفريات والأنفاق معروفة، والكثير منها لا يُعرف مسارها وحجمها الحقيقي، إلا أن القرائن تشير إلى أن هذه الأنفاق والحفريات وصلت إلى منطقة الكأس في المسجد الأقصى المبارك ما بين الجامع القبلي المسقوف وبين قبة الصخرة المشرفة، وفي الآونة الأخير تكثفت أعمال الحفريات والأنفاق تحت المسجد الأقصى وفي المحيط القريب منه".

وأضاف "ضمن سياستها في تهويد المدينة المقدسة رصدت لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي في عام 2008 ما يقارب عن (142) قرار هدم لمنازل مواطنين مقدسيين و(73) قرار توجيه إنذار و(36) استيلاء على منازل وممتلكات مواطنين، أما في النصف الأول من عام 2009 فقد تم رصد ما يقارب من 30 قرار ما بين هدم وتوجيه إنذار بهدم  واستيلاء على منازل مواطنين كان من أبرزها طرد عائلتي الغاوي وحنون من منازلهم من حي الشيخ جراح بمدينة القدس الذين ما زالوا مشردين في خيمة اعتصام مقابل منزلهم المصادر".

كما حذّر النائب أبو حلبية من الأخطار التي تحدق بمدينة القدس المحتلّة ومضى يقول "اليوم أخطارٌ كثيرة ومتعدّدة، ويُعدّ خطر الاستيطان الصهيوني في المدينة أهمّ هذه الأخطار على الإطلاق، فهدفه النهائيّ هو جعل القدس عاصمةً يهوديّة تقطنها غالبيةٌ ساحقة من اليهود مع أقليّة فلسطينيّة معزولة يُمكن السيطرة عليها".