خبر وزارتا الصحة والتعليم تنهيان استعداداتهما لموجهة « أنفلونزا الخنازير » في المدارس

الساعة 12:16 م|01 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : رام الله

مع بداية العام الدراسي الجديد تتضاعف المخاوف من انتشار فيروس H1N1 الوبائي و المعروف باسم "أنفلونزا الخنازير"، و خاصة في مدارس الضفة الغربية و التي شهدت تسجيل 128 حالة إصابة، و وفاة احد المصابين.

وزارة التربية و التعليم في حكومة سلام فياض و بالتعاون مع وزارة الصحة وضعت خطة علمية استعداداً لمواجهة الوباء و ضمان عدم انتشاره في صفوف الطلبة.

وبحسب وزيرة التربية والتعليم د.لميس العلمي فإن الوزارة و في إطار عضويتها في اللجنة الوطنية مكافحة هذا المرض فقد قامت بتبني خطة لمواجهة المرض واحتمالية انتقاله.

وتتضمن الخطة توزيع نشرات و ملصقات حول المرض و سبل الوقاية منه، و الطلب من كافة المدارس اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لإتباع سبل النظافة كافة من خلال الحديث عن أهمية النظافة في الإذاعة المدرسية و الصحة المدرسية، إلى جانب توفير مواد التنظيف والتعقيم، و التأكيد على إحضار كافة الطلبة محارم ورقية لاستخدامها أثناء العطس و السعال، و أن يتم تنظيف مقابض أبواب الصفوف والوحدات المدرسية، و الطلب من كل مدرسة و حسب ظرفها إعادة ترتيب الصفوف لأبعاد المسافات بين الطلبة ما أمكن، وكذلك تشكيل لجان طوارئ في الوزارة والمديريات التربية المختلفة.

وأضافت العلمي أن الوزارة تعكف على إعداد برامج تعليمية لاستخدامها في حال أي طارئ يتطلب تغيب أعداد كبيرة من الطلبة.

جائحة عالمية...

من جهته أكد وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي أن هذا المرض جائحة عالمية و ليست محصورة في بلد معين، و كان هناك نقاش طويل على مختلف المستويات في المنظمات الدولية العالمية لتأجيل العام الدراسي أو تعطيله، لكن تم الاتفاق على أن يفتتح العام الدراسي في كافة أنحاء العالم دون تأجيله، و بالتالي يجب أن نتعامل مع هذه الجائحة المعروفة ب"أنفلونزا الخنازير"، بعد أن تحول الفيروس إلى عدوى آدمية حيث باتت العدوى تنتقل من إنسان إلى إنسان فقط و ليس من حيوان لإنسان.

وتابع أبو مغلي:" استطعنا خلال الفترة الماضية و بفضل إجراءات وزارة الصحة محاصرة العدد النهائي للمصابين في الضفة بـ128 حالة فقط فيما كانت الحالات في الجوار مضاعفة وكذلك عدد الوفيات في حين سجلت وحالة الوفاة و كانت بسبب طول الفترة بين إصابة المريض و وصوله إلى أرض الوطن وتأخره في الحصول على العلاج".

وأضاف:" نؤكد انه هناك تواصل يومي مشترك بين وزارتي الصحة والتعليم، لمواجهة المرض وذلك بفتح 450 عيادة في كل قرية وبلدة فلسطينية بحيث تستطيع كل مدرسة التعامل مباشرة مع العيادة في حال أي طارئ".

وفيما إذا وفرت وزارة الصحة أي طعومات للمدارس التي قد يتعرض طلابها للإصابة بالمرض قال أبو مغلي:" مجلس الوزراء خصص مبلغ قيمته ثمانية مليون دولار لهذا الغرض، لكن المطاعيم لم تنتج بعد لبيعها في السوق، لكن هناك وعد أن يكون المطعوم جاهزا في بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول في كافة الشركات المخولة بإنتاج هذا المطعوم".

وتابع:"لكن لا نستطيع القول أن المطعوم متوفر للطلاب.فقد وضعنا برتوكول للتعامل مع التطعيم لتطعيم للفئات حسب أولوياتها، و طلبنا نحو مليون و200 ألف جرعة لتغطية الفئات الأكثر عرضة للإصابة لكن المطعوم لا يعطي مناعة مطلقة".