خبر زياد أبو عمرو: الأجواء مهيأة للحوار وأدعو مصر إلى الاتكاء على دور عربي أوسع

الساعة 09:54 ص|01 سبتمبر 2009

زياد أبو عمرو: الأجواء مهيأة للحوار وأدعو مصر إلى الاتكاء على دور عربي أوسع

فلسطين اليوم- غزة

نفى وزير الخارجية الفلسطيني السابق زياد أبو عمرو أن يكون قد رشح نفسه لشغل أحد المناصب الستة الشاغرة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال انعقاد المجلس الوطني مؤخراً، وأكد أن الأسماء التي نالت ثقة المجلس الوطني جرى التوافق عليها بين الفصائل الفلسطينية جميعاً، وشدد على أن ما جرى كان عملاً إجرائياً ولا يشكل بديلاً لورشة الإصلاح المطلوبة لمنظمة التحرير الفلسطينية وفق اتفاقية القاهرة 2005.

 

وأوضح أبو عمرو في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن اجتماع المجلس الوطني الذي ملأ المناصب الشاغرة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لن يكون بديلا لمشروع إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية.

 

وقال: "لقد كان هناك توافق وطني وقائمة اتفقت عليها الفصائل جميعا، وعندما ذهب الرئيس محمود عباس بهذه القائمة إلى المجلس الوطني، كانت هناك اجتهادات من أطراف أخرى أرادت أن تخضع القائمة لانتخابات مباشرة، لكن هذا لم يتم وجرى التوافق على القائمة كما تم الإعلان عنها، وأنا في الأساس رشحت من الفصائل والقوى الفلسطينية، ولكن عندما تم التوافق آثرت أن لا أرشح نفسي. وعلى كل حال ما جرى في اجتماع المجلس الوطني ليس بديلا عن الورشة الكبرى لإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، والتي ستتوج بانتخاب المجلس الوطني على أساس اتفاقية القاهرة 2005، والذي سيسمح بانتخاب اللجنة التنفيذية، وبالتالي ما جرى كان عملاً إجرائياً لاستكمال شواغر حتى لا تعاني اللجنة التنفيذية من شلل".

 

وأشار أبو عمرو إلى أن نهاية مؤتمر "فتح" السادس وملء المناصب الشاغرة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من الممكن أن تساعد على تهيئة المناخ للتعجيل بالمصالحة وإنهاء الانقسام.

 

وقال: "أعتقد أن موضوع الحوار الوطني والمصالحة هو أولوية قبل مؤتمر "فتح" واجتماع المجلس الوطني وبعد ذلك، ولكن ربما تشعر الأطراف بثقة أكبر للدخول في مصالحة جدية، فالأجواء الآن أصبحت مهيأة أكثر من أي وقت مضى للدخول في مصالحة وطنية حقيقية، لأن الأطراف الوطنية بدأت تكتشف أن المصالحة أولوية هي الأمر الأكيد الذي يمكن أن يعود بالفائدة على الفلسطينيين في مقابل عدم اليقين المتعلق بمسار العملية السياسية في ظل التعنت الإسرائيلي ورفضه تجميد الاستيطان"، كما قال.

 

ودعا أبو عمرو الوسيط المصري إلى الضغط على الطرفين من أجل التجاوب مع جهوده من خلال تقديم الحلول الوسط لإنهاء الانقسام، وقال: "الحقيقة أن كلا الطرفين في "فتح" و"حماس" يعتقد أنه قدم ما عليه من استحقاقات لدعم الحوار، لذلك لا بد من وجود طرف عربي ثالث بمثابة الحكم، والذي يقوم بهذا الدور هو مصر، وعليه أن يقرر من من الأطراف عليه أن يقدم المزيد من الحلول الوسط، وأن يأتي ذلك في إطار من المصالحة، فمصر هي التي أمسكت بالملف والمطلوب من الأطراف أن تتجاوب مع مساعيها وأن تقدم الحلول الوسط من أجل التوصل إلى توافق وطني، لأن هنالك ضرورة للقاء في منتصف الطريق حتى يلتقي الجميع لإنجاز ما تبقى من ملفات كتوحيد شطري الوطن والمؤسسات وإجراء الانتخابات وإصلاح منظمة التحرير وإعادة إعمار غزة، والفرصة مهيأة لأن يلتقي الفلسطينيون في مثل هذه الظروف".

 

ورأى أبو عمرو أنه ولو كان الدور المصري يمثل رأس الحربة في مسألة رعاية الحوار الوطني الفلسطيني؛ فإن ذلك لا يلغي ضرورة أن يكون لهذا الدور عمق عربي، وقال: "الدور المصري يمثل رأس الحربة في رعاية الحوار الوطني الفلسطيني، ولكن يجب أن يتكئ هذا على دور عربي أوسع، وبالتالي هناك ضرورة لدعم يأتي من سورية ودول عربية أخرى ذات شأن لا بد من دعمها لإتمام المصالحة، وأعتقد أن هناك إقرار بهذا، وهذا ما تعكسه اتصالات الرئيس محمود عباس مع سورية والسعودية بالإضافة إلى مصر، والإخوة المصريون يقرون بذلك، فهم بحاجة إلى تفهم ودعم عربي لينجح الحوار، وبالتأكيد هناك علاقات وطيدة بين "حماس" وسورية وعندما تلتقي كل هذه الأطراف على موقف يدعم الحوار فإن ذلك مما يساعد على المصالحة"، على حد تعبيره.