خبر اعتبروا ذلك خيانة.. حاخامات يهود يصدرون فتوى تحرم بيع الأراضي للعرب

الساعة 08:16 ص|01 سبتمبر 2009

اعتبروا ذلك خيانة.. حاخامات يهود يصدرون فتوى تحرم بيع الأراضي للعرب

فلسطين اليوم- القدس

أصدر سبعة عشر حاخاماً يهودياً ينتمون لمنظمة "السنهدرين الجديدة" المحسوبة على معسكر اليمين اليهودي المتطرف، فتوى تحرم  بيع الأراضي للعرب، وتعتبر ذلك "خيانة للتوراة وللشعب اليهودي".

 

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "إن الفتوى تتهم اليهود الذين يبيعون أراضي للعرب بالخيانة، وتتعهد بمعارضة توليهم أي مناصب جماهيرية، وعدم ضمهم إلى قائمة المصلين في المعبد، ومنعهم من قراءة التوراة أمام المصلين".

 

وجاء في الفتوى: "في السنوات الأخيرة تزايدت ظاهرة أمتلاك العرب للأراضي والشقق في الأحياء والمناطق المأهولة بسكان يهود، وبهذا الشكل يسيطرون ببطء على الأحياء اليهودية، وهذه الظاهرة تحظى بدعم سياسي واقتصادي وإعلامي من جانب عناصر خارجية معادية للشعب اليهودي، كما تحظى – مع الأسف - بدعم عناصر ذات تأثير ومكانة كبيرة في مؤسسات السلطة داخل إسرائيل، وبالتالي يجب النظر إلى الصفقات التي تقوم بنقل ممتلكات يهودية للعرب على أنها صفقات ذات طابع قومي بارز"، بحسب ما جاء فيها.

 

ونقلت الصحيفة عن مصدر في منظمة "السنهدرين" قوله: "إن الهدف هو بلورة نمط تشريعي توراتي موحد ضد عمليات بيع الأراضي للعرب"، مضيفاً أنه من المتوقع أن ينضم للتوقيع على الفتوى حاخامات من منظمة "مجلس حاخامات الضفة الغربية وغزة"، و"مجلس الحاخامية الرئيسية في إسرائيل"، وهما منظمتان محسوبتان أيضا على اليمين.

 

وأضاف أن الحاخامات يسعون إلى "وضع عراقيل تشريعية ودينية أمام من (يفرطون) في الأراضي اليهودية للعرب، فمثلما يوجد قانون لدى السلطة الفلسطينية يفرض عقوبة الإعدام على الفلسطيني الذي يبيع الأراضي لليهود، فإن مثل هذه الفتوى ستجبر الشعب اليهودي على فرض عقوبات حادة على الشركات والأفراد التي تبيع الأراضي للعرب، بما يردع البقية".

 

ويأتي نشر هذه الفتوى بعدما كشفت وسائل إعلام عبرية النقاب عن أن أثرياء من دول خليجية عربية يمولون عمليات شراء واسعة لمساحات يمتلكها يهود في منطقة الجليل (شمال فلسطين المحتلة سنة 1948).