خبر « حماس » تتهم حكومة « رام الله » بتورطها في إرباك أمن غزة عبر الجماعات التكفيرية

الساعة 09:47 ص|31 أغسطس 2009

"حماس" تتهم حكومة "رام الله" بتورطها في إرباك أمن غزة عبر الجماعات التكفيرية

فلسطين اليوم- غزة

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حكومة رام الله بالتورط في دعم مجموعات مسلحة في غزة في محاولة لإعادة الفلتان الأمني إلى غزة، وعرقلة جهود "حماس" لتحقيق الأمن والاستقرار الذي فشلت فيه أجهزة أمن السلطة طيلة تاريخها.

 

وأكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" مشير المصري في تصريحات صحفية، أن الحديث عن وجود تنظيمات إسلامية لها ارتباطات بتنظيم القاعدة في غزة، ليس إلا للتغطية على محاولات فريق رام الله لإرباك الوضع الأمني في غزة.

 

وقال: "من يتحدث عن وجود تنظيم للقاعدة في غزة هم فريق رام الله، وهم بذلك يحاولون التغطية على مخططاتهم الاجرامية التي ينفذونها في غزة، فلا وجود لأي جماعات تابعة للقاعدة في غزة، لأن خيار الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال، الذي تشكل حركة "حماس" رأس حربة فيه، يغني عن الحاجة لمثل هذه التنظيمات، وقطاع غزة لا يقبل أي تنظيمات تسعى لإشعال الفتنة الداخلية وتشجيع الاقتتال الداخلي، فهذا عهد ولى وانتهى إلى غير رجعة".

 

وأشار المصري إلى أن فريقاً في رام الله يعمل على استغلال عواطف الشباب الفلسطيني في غزة لتغذيته بأفكار غريبة عن الساحة الفلسطينية، وقال: "فريق رام الله يسعى في كل اتجاه لإرباك الأوضاع الأمنية في غزة، وقد سلك لذلك العديد من الطرق الصحيحة لكن هدفها باطل، فقد بدأ ذلك بالصلوات المسيسة بعد عملية الحسم والتي كانت ليست بهدف الصلاة وإنما كانت بهدف جمع المشاغبين، ثم كانت التفجيرات ومحاولات الاغتيال، ثم جاء التنسيق الأمني مع العدو ومنها مجموعات "بنوك الأهداف" التي استخدمت في الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة، ثم لم تتوان في استغلال عواطف بعض الشباب لمحاولة إثارة الحمية بطرق مختلفة ومحاولة تغذيته بأفكار غريبة عن الشعب الفلسطيني، ومده بالمال، ومن هؤلاء بعض الجماعات التكفيرية التي ثبت ارتباط بعض عناصرها بفريق رام الله".

 

وقلل المصري من أهمية أي محاولة لإثارة الفتنة الداخلية في غزة، وقال: "لا شك أن بعض التوترات الأمنية التي تمر بها غزة بين الفينة والأخرى لها خلفيتها السياسية من قبل رام الله، والتحقيقات الأمنية أثبتت ذلك، لأن هذا الفريق في رام الله يرى أن الأمن والهدوء والاستقرار الذي تعيشه غزة يتناقض كلياً مع مصالحه، وهو لذلك يسعى لتوتير الساحة ولو على حساب الوحدة الوطنية، ولو على حساب الدم الفلسطيني، في مقابل حسابات شخصية. نحن نؤكد أن كل هذه المحاولات باءت وستبوء بالفشل بإذن الله، وأن بعض الفلول الأمنية والتي تتبع جهاز الأمن الوقائي قد تم وضع حد لأعمالها"، على حد تعبيره.