خبر الصالحي لـ« فلسطين اليوم »: إجراء الانتخابات في الضفة لن يعطي ثقة كاملة للرئيس

الساعة 12:21 م|30 أغسطس 2009

فلسطين اليوم : رام الله

قال النائب بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، :"إن إجراء انتخابات رئاسية و تشريعية في الضفة الغربية فقط من شأنه تعزيز الانقسام، و إنه من الصعب إجراء هذه الانتخابات دون تحقيق توافق وطني بشأنها".

واعتبر الصالحي في حديث خاص بـ"فلسطين اليوم" أن إجراء انتخابات "بنصف الشعب" لا يعطي ثقة كاملة للرئيس و التشريعي المنتخب و إنما ثقة منقوصة قابلة للطعن في المستقبل.

وكانت مصادر فلسطينية مقربة من الرئاسة كشفت اليوم عن نية الرئيس محمود عباس دعوة لجنة الانتخابات المركزية في أكتوبر المقبل للبدء في الاستعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية و البرلمانية في موعدها المقرر في يناير/ كانون ثاني 2010.

كما و اعتبر الصالحي أن هذه القضية ذات بعدين، الأول يتعلق: بالركائز القانونية التي على الرئيس أن يتخذها بحكمه الرئيس المنتخب و هي تطبيق القانون بإجراء الانتخابات في موعدها في 25 يناير القادم الأمر الذي يتطلب إعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية.

كما يتضمن ذلك- كما يقول الصالحي- إصدار مرسوم رئاسي لتحديد موعد للانتخابات بحيث تكون فترة ثلاثة أشهر فترة فاصلة.

من ناحية أخرى، لم يخف الصالحي وجود إشكاليات وتعقيدات سياسية وعملية لإجراء الانتخابات، إلا أنه دعا إلى استمرار السعي لحل هذه المعيقات بحيث لا يكون هناك تعارض بينها و الحاجة الدستورية لتحقيق الانتخابات، موضحاً أن كل ذلك يتطلب تشديد المساعي من أجل الحوار والمصالحة والاتفاق مع كافة الأطراف بما في ذلك حركة "حماس" من اجل إجراء الانتخابات في موعدها وضمان كل العوامل التي تسمح بمشاركة الجميع واحترام نتائج الانتخابات.

وعن إجراء الانتخابات بشكل فعلي قال الصالحي:" من الواضح انه بدون توافق سيكون من الصعب إجراء الانتخابات، و خاصة في ظل السيطرة الأمنية الواضحة لحركة "حماس" والتي ستعيق الانتخابات".

وإذا لم ينجح الحوار في الوصول لصيغ توافق، يقول الصالحي :"سيتم التعاطي مع نتائج الانتخابات سياسياً، و بالتالي نحن لا نعتقد انه من السليم إجراء الانتخابات في الضفة فقط و لكن يجب البحث عن حل لا يسمح لأي طرف من الأطراف أن يرهن نتائج الانتخابات بموافقته عليها".